[align=center]

على شَفـَا الجرف أقف ..
وأنتي .. فوق مقعدك الفاخر ..
تقفين على الشَفـَا الآخر ..
وبيننا واد ٍ سحيق ..
ماله من قرار ..
والوصل بيننا ..
خيط ضعيف لا يُـرى ..
للعنكبوت فقط ..
ربما هي التي سارت عليه قبلا ..
بَنـَته من الوهم فكان واهنا ..
لا طريق إليك ..
غير النظر إلى زرقة عينيك ..
و ورد خديك ..
و حركة شفتيك ..
وجسدك الغارق غرورا ..
لا أكثر ..
ولا طريق إليك ..
الوصول هلاك ..
وكيف بي أن أسير على خطى العنكبوت ..
وتحتي واد ٍ سحيق ..
لا ترحم حجارته ..
ولا ترأف بأحد ٍ أغصان أشجاره الكبيرة ..
ذات الشوك القاتل ..
كيف بي الوصول ..
و عيناك ِ معلقة على خيط العنكبوت ..
تريدين مني السير إليك عبره ..
و تطلبين أن أطوي هذا الخيط ..
كي لا يبقى على الشَفـَا ..
وأنتي .. من يمنحه البقاء ..
بسجن ذاتك على مقعد شَفـَاك ..
لن يطول الانتظار ..
فلديك طريق ..
ولدي طريق ..
وفي المنتصف نلتقي فوق التلة المجاورة ..
بعيدا عن شَفـَا الجرف ..
و الوادي السحيق ..
وخيط العنكبوت ..
ولكن ..
هل ستكونين هناك ..
وأنت سجينة الشَفـَا ..؟؟
في أمان الله ..
سأسير إلى حيث التلة ..
سألتقي بأحد ٍ لم تعبث به العنكبوت ..
ولم يقف على الشَفـَا ..
ولم يُجرح يوما ..
فبعض الجراح كالمرض العضال ..
تقتل فيك كل شيء حلو ..
كجراحك المتناثرة ..
في أمان الله ..
وعلى التلة هناك ..
إن فككت قيود قدميك ..
فستجديني أقرب من حبل الوريد ..
إلى قلبك ..
في أمان الله ..
أيتها السجينة ..
[/align]