حمامة ساحرة بيضاء الجناحين
حطت على كتفي
من أين أتت ؟ . . لا أدري من أين . . !
لكني أرى في عينيها حتفي . .
سرت ورائها معصوب العينين
مجردا من درعي وسيفي
وبعد أيام معها و سنين . .
وأنا باسط لها كفي
أقبلت ضاحكة . . قريرة العينين
قائلة إني راحلة ! ! فأنسى ما كان لك من شوقي ولهفي . .
فقلت لها ويحك ماذا تطلبين . .
أأنسى نفسي وقلبي وما كان لك من حبي وعطفي ؟ !
فقالت أخرج من عالمي ولا تكن له سجين
وتناسى إن لم تنسى عنوان كهفي !
فقلت لها . . أبعد أن رميتين في محيط لعين . .
وطريق النجاة منه تلاشى أو كاد يختفي
قالت إني راحلة . . ولم تدمع لها عين . . !
فقلت لها . . كاد يقتلني عليك شغفي !
رحلت ومعها إجابات تبحث عن كيف ولماذا و أين . .
رحلت وأنا مازلت باسطا لها كفي . .
رحلت تاركة ورائها في المقبرة لها سجين . . !
وسمعت عنها أنها دفنت في رحاب كفي ! !