كشف حسابي

[زوايا]

[align=center]


اليوم / الاحد
24/7/1429
الساعه 12.27( ظهرا )



كنت مستلقيا على اريكة منفردة
اضع قدما على الاخرى
ويدي تحت راسي
اقلب نظري في تلك الرسومات الجبسية
واعوم في بحر افكاري
كنت مسترخيا تماما


انتبهت على صوت الغالية ( امي )
وادرت براسي الى مصدر صوتها
واذا بها تجلس على الارض في الجلسة الشعبية
ونادتني بصورتها الرخيم
توجهت اليها بخفة متناهية تشرح حبي لها
وجلست بجانبها ثم امسكت براسي
وسحبتها اليها حتى استقر على فخذها الطاهر
استلقيت تماما
وبدأت تحرك شعرات راسي بحنان مذهل
حتى كدت اغيب عن حاضري


استرقت امي النظر الي بهدوئها
فانتفضت جالسا غير مدرك لتلك الدمعة
التي سقطت من عيني
و استقبل خدي بترحاب وتوديع
اشاحت امي بوجهها لكي لا تحرجني اكثر
وقمت الى غرفتي
( العن كل ساعات تعرفت فيها على من قتلتني )


( وقفة )


مهما قلنا عن انفسنا فنحن ضعفاء [/align]

[زوايا]

[align=center]

اليوم الجمعه
29/7/1429
الساعة 1.25 فجرا



رائحتها الساكنة في انفاسي
وبقايا عطرها الملتحف بشعري
ونفاثة عرقها
تزكم انفي
منذ الجزر


صوتها الراتع في حدائقي
لم يعد موسيقيا كسابق الوقت
انه النشاز بام عينه
صوت الموت بكل تفاصيله
لم يتبقى منه غير الازيز


فرشات شعرها المتهدل فوق متنها
التي تاخذ اجرها مباشرة شعرات خفيفات
و تجلس بكل صمت في درجها
لم تعد مسرحا لغيرتي
اقبضها كل صباح لأكون متأكدا
انها كانت تاخذ اجرها بكل عنف !


انت ايتها الصقيع
ان جاءت بك خطاك
فتاكدى ان رائحتك المريرة سبقتك في الحضور
واعلمي انها لن تنزح الى الجوار
هي لوثة ليست عابره
لم تاخذ منك فكرة التبديل والمغامره !
القتل بدم بارد
و وجه مبتسم


ايتها الصقيع
غادري
فلست ممن يرحب به
كوني شامخة عزيزة
و لاتبطي الخطا هنا



( وقفه )


أن تحتمل امرأة تحبك .... فهذا عبء
ولكن ان تحتمل امرأة لا تحبك ....
فهذه جريمة بحق نفسك



النساء مصانع الألم [/align]

[زوايا]

[align=center]



اليوم/السبت
1/8/1429
الساعة 2.37فجرا



المدونات فكرة رائعة
وان لم يكن كثير من الاعضاء - وانا من هؤلاء -
لم يفهموا معنى المدونة بمفهومها الحقيقي
الا انها نقلة جميلة للكتاب والمثقفين
ومن لديهم الرغبة في تسجيل سطور خاصة
ولعل هذه التجربة في منتدى بريدة تعتبر تجربة ممتازة
فهي اضفت شيئا جميلا على مفهوم المنتدى العام



كنت اليوم افردت ساعة كاملة لتصفح مدونات الزملاء
دخلت فيها مكتبتي الخاصة وبدات اتصفح المدونة بعد الاخرى
وسعدت بقراءة مدونات عالية الجودة مليئة بالحس الادبي
فاستهلكت مني وقتا كنت راض انها تستحقه


الا ان هناك مجموعة من المدونات لبعض الزملاء
لا تستحق ابدا ان تسمى مدونة ولا قصاصة ولا مساحة حرة
ان يخلط العضو - مثلي - بين المدونة والمذكرة اليومية فهذا امر مباح
وان يخلط بينها وبين سجل مقالاته الادبيه فهذا ايضا مباح
وان يكون ذا نمط خاص به يتحدث فيه عن احساس وخبرة و تجربة
وعن نظرته للسلوك والفرد والمجتمع والاحداث فهذا ايضا شيء مباح


لكن ان تتحول المدونات الى قسم للاستهزاء بالاخرين تلميحا او تصريحا
او تتحول الى رسائل بين الزملاء بطرق مختلفة
او تتحول الى مساحة لقول مالا يقال بحجة الخصوصية
فكل هذا لا يجوز ( لغة )
ولا يمنحنا الفرصة الحقيقية للتعرف الى شخوصنا ككتاب
بل يجعل من المدونات عبثية طفولية لا تستحق ان تاخذ مساحة من القلب


( وقفة )

لا توجد في الحياة حرية مطلقة [/align]

[زوايا]

[align=center]

اليوم الاحد
2/8/1429
الساعه 3.13فجرا



دخلت في كنف غرفتي في تمام الساعة الثانية فجرا
كان في استقبالي كأسا من العصير الذي اعدته احدى الشياطين الاربع
اجزم انه كان مغازلة لمشاعري علها تكون فياضة
فاوافقهن على مرافقتهن مساء اليوم الى سهرة عائلية
ويبدو لي انني تاثرت كثيرا بمشهد الكاس
فحينما اقتربت منه لفت انتباهي عبارة على المنديل الذي وضعته تحت الكاس
حاولت تحريك الكاس لقراءة الجملة فأوقعت الكاس !
وهرعت الى الباب اصرخ للاربع بطلب النجدة مع ابتسامة طافحة على محياي



تمت المهمة بيسر وسهولة كعادة النساء اذا اردن اتمام عمل
و عوضتني احداهن بكاس من صنع يديها لا من صنع ( الطباخه )
فشربته وانا بين الشياطين الاربع اقبع كشيخ نجدي يحدث على تلاميذه
وتبادرت الاسئلة مباشرة عن صحتي واخبار مراجعتي الاخيرة للمستشفى
فلم تكن الاجابات باكثر مما يحببن ان يسمعن عن غال عليهن
واشتعلت غرفتي بالابتسامات والضحكات و بقفزات الشيطانة الصغيرة على سريري
وهو الذي لم يسلم منها قط كلما دخلت لوحدها او مع غيرها



قالت لي احداهن : الا يكفي هذه العزلة ؟
كان سؤالها كورقة الانجيله في كل ساحة لعب مبثوث لتطأه الاقدام
ردت الاخرى : ( مادام عنده هالكتب فانسي انه يبي يتعدل )
ثم بدأ الحوار بين الاربع عني وكأني لم اعد بعد من مدريد !



( وقفه )


لا تستعجل
فربما يقيض لك من يحمل المؤونة عنك [/align]

[زوايا]

[align=center]

اليوم الثلاثاء
4/8/1429
الساعة 6.48صباحا



كنت مرة في جلسة على ضفاف نهر بردى
تغمرني رائحة الشواء مرة
واخرى اتنفس مسك الليالي الشامية
البس بنطالا من الجنز بلون أزرق
وقميصا أبيضا تحدد أطرافه زرقة خفيفة
كتب عليه بخط صغير ( bad boy )- الولد الشقي -
وكان بجانبي رجل تعرفت به عن طريق والدي
وهو الأستاذ الكبير ( عارف محمد الزعبي )


مع كبر سنه وبياض شعر راسه من جانبيه
كان خفيف الظل قريب النكتة سريع البديهة
لا تمل مجلسه ولا تدرك الوقت الذي تقضيه معه
يمارس السحر بالبيان ويخطف الالباب
قيادي في كل جلساته بدهاء يوحي اليك بعكس ذلك
سألته مداعبا :
يداك ناعمتان أبا ماهر ؟
فرد علي دون أن يكلف نفسه بالتفاتة ولو خاطفة :
لأني أحرك عقلي وتحرك يديك !



أسهبت معه في حوار ذا أجزاء
وكنت قد عرضت عليه وريقات كتبتها في أكثر من عامين
قلت ملمحا إلى ووريقاتي التي تاهت خجلا بقربه :
قد يكون من الغباء أحيانا المجازفة في نشر تجربة هزيلة
في مجتمع لا يؤمن بغير الشقاء
قال أستاذي ومعلمي بعد أن اعتدل في جلسته
ونفث باقي دخان ( ارجيلته ) من فمه وانفه :
البكاء من الخلق تعزية للنفس وهي حيلة إبليس الكتاب
أسس ذاتك بتهيئة ردود فعلها و لا تبالي ...........


تذكرت هذه الجلسة الليلية المقمرة
وانا اقرأ رد كاتبة كبيرة هنا على اقتباسي وتعليقي
وكنت نويت أن أعطي بعدا آخر للمشوار المزهر
كيف وان اتفقت القراءات أماتت النص ؟



( وقفة )


نحن بأمس الحاجة الى مجال الآخر
و تهيئة النفس لردود فعلها


وليس كل من يسحب أذنك عدوا [/align]

[زوايا]

[align=center]





جثمانها
الليلة السمراء
والطفل الشقي
ومرارة الشوق الابي
جثمانها اللعنات و الاشباح
وخرافة البيت القديم
وشقهة الطقس الملون بالورود


وروحها سر يفوح
على حبال المشنقة
وبقية لا تضمحل مع الليالي المقمرة




( وقفة )

الخيانة لا ثمن لها [/align]

[زوايا]

[align=center]


اليوم الخميس
6/8/1429
الساعة 4.21 فجرا




كنت اتصفح صباح الاربعاء صحيفة الوطن
ومررت على الصفحة الاخيرة متوقفا عند ما يكتبه الاعلامي
تركي الدخيل
قرات كل حرف وكلمة وجملة
كعادتي عندما اقرا لصديق
وان كنت لم استغرب ان يلمح ان الامن ليس بسبب تطبيق الشريعة ذاتها
وانما بسبب تطبيق الانظمة بدقة على الكبير والصغير
وهو يلمح ببعد شديد الى امرين

ان الناس تعتقد ان الامن هو بسبب تطبيق الشريعة الاسلامية وهذا خطأ - برأيه -
و الاخر ان انفلات الامن في الوطن السعودي كان بسبب عدم تطبيق الانظمة على الجميع




ولكني استغربت كثيرا ان يكون تركي الدخيل
يتحاور مع الاخر ( الاسلاميون و الدولة ) بخجل و خوف وتردد
لم يكن بجرأة صديقيه الحديثين تركي الحمد ومنصور النقيدان
بل حاول كعادة علاقته ان يمسك بالعصى من المنتصف
وهذا بحد ذاته يعصف بالكاتب ايا كان فكيف بالاعلامي
؟؟!!



لم اقرأ الوطن الا لاجل تركي
وغادرتها بعد قراءتي لنصه



( وقفة )


حينما تتأكد انك تقول الحقيقه
فلا تمار فيها [/align]

[زوايا]

[align=center]

اليوم الاربعاء
12/8/1429
الساعه 3.18 فجرا




اصبحت لي عادة منذ خمس سنوات
ان اقضي بضعة ايام من كل نصف سنة في المشفى
تتراوح بين الثلاثة والاربعة
في المملكة انضوي تحت جناح مشفى الملك فيصل
ادخله واخرج منه وانا انا لا يتغير مني شيء
ولكن لترضى امي والشياطين الاربعة
ووالدي الذي يراقبني كل حين عن بعد



كنت في صباح السبت اقف عند الاستعلامات للمشفى اياه
انتظر الدكتور ( عبدالله العنزي ) لموعد بيني وبينه
فقد تحول من طبيب الى صديق لا يعترف بالمواعيد الرسمية بيننا
لا يتأخر عادة و لكنه هذه المرة تأخر
لاشاهد المنظر التالي :


اب يحمل طفلته الصغير ذات السنوات الثلاث
يظهر عليه الاعياء الشديد
رث الملابس الى درجة تدرك معها انه جاء منهكا
اسرع بابنته الى الممرضة الجالسة بتكبر شديد وبيدها لعبة تعجيزية
عرض ابنته عليها ولكنه طلبت منه المرور اولا بالاستعلامات لاحضار ورقة
ذهب مسرعا ليقف قريبا مني
و شرح للموظف المتميز بلباسه الباذخ ( والكشخه ) الظاهرة
بدأ الموظف بكل ادب بتعبئة البيانات
في النهاية يسأله الموظف :
على حسابك أو على التأمينات أو لديك أمر ملكي ؟
قال الرجل :
ليس معي ايا منها !
الموظف :
اسف لا استطيع خدمتك ....؟


كان المبلغ المطلوب لاجراء كشف فقط هو ( 200 ) ريال
انحلت مشكلة الكشف المبدئي
وبقي التساؤل عن مملكتنا الحبيبة مملكة الخير والنفط
مملكة علاج السياميين
و التبرعات الكبيرة للدول الفقيرة وغير الفقيرة


( وقفة )


الضعف اذا بدء يسري في وقت الشباب قتل ! [/align]

[زوايا]

[align=center]

اليوم السبت
22/8/1429
الساعة 9.52 صباحا




استلقي على سريري المؤقت
في الجهة الشمالية من فندق الماريوت
على طريق خريص في الرياض
ورغم الهدوء الساحر في ردهات الفندق
الا ان الضجيج يكاد يفجر زجاج النافذة من الخارج !
حركة دائبة و شمس حارقة وانفاس تلهث
وطرق كئيبة بحجم كآبة النص !



بعد ثمانية ايام عجاف لم استرق النظر الى هنا
وكزت حصاني لاكون حول شفا الجرف
اصدقاء ومحبين و عاتبين وين
( كوكتيل ) الحياة الطبيعية !


لم اكن قد نويت صياغة حرف او قراءة نص طويل
ولكنها رسالتين مختلفتين تماما في بريدي
عصفت بي احداهما
وداوتني الاخرى
وان كان مابي في حقيقته لا تداويه الرسائل !



ان يخطيء صغير القوم فتلك لا تذكر وتطير كورقة الشجر اليابسة
وان يبادر اوسط خلق الله في خطئه فهذا مما لا يبقى
وخطأ رجل من كبار القوم يقال عنه كبوة جواد
ولكن
ان يكون الخطأ من قمة الهرم نفسه ! فتلك الطامة واقتراب الصاخة
و ان تتم استعراض المعرفة الوهمية فتلك صفة المتربعين
على تلك العروش


الكتابة في الضجيج لها وجهان لا ثالث لهما
اما ان يكون الهدف لفت الانظار الى النفس
او يكون الهدف لفت الانتباه الى شيء ما يحتاج الى منخال


( قفزة )

أيها الكبير
الضجيج رخيم
ليس كضجيج طريق ( خريص )
هو اقرب الى خرير الماء
المتدفق على جداول الملامسة
فلا تغادر عرشك
وابقى نصف نائم
فبقاؤك متيقظا لن يعجل بالدقيق



( وهج )

كبهو الفندق
الاشياء كثيرة
والهدوء كالشبح
ومروري لا يعني سوى القلق



( وقفة )

اذا نظرت اليك العيون بشكل مختلف
فلا تلمني
هم من البسوك انا [/align]

[زوايا]

[align=center]



اليوم الاحد
30/8/1429
الساعة 1,05 فجرا





أجلس الآن على أريكتي
وقد أدرت تلفازي إلى جهتي
فانا متسعد اليوم لحضور فلم خاص عن اعصار تسونامي
يتناول جانب من الطغيان المدمر
وصورا خاصة لحالات فردية عابثة



احببت قبل ان ابتدء جلسة القلق ان اصافح مدونتي
شكرا لزواري هنا




( وقفة )


الاعصار يقتلع الاشجار من جذورها
ولكنه لا يستطيع ان يمس العشب بشيء
!!
( لا تكن راس ) [/align]

[زوايا]

[align=center]

اليوم الثلاثاء
2/9/1429
الساعة 5,10 عصرا





قبيل أذان مغرب الاثنين
في يوم رمضان الاول
وضعت الكتاب الذي بين يدي
واجبت الصوت الرخيم الذي يدعوني لطاولة الطعام
كانت الثالثة عمرا من اخواتي
( سأتوقف عن اطلاق الشياطين الاربع عليهن في رمضان )


جلست بعد قبلة طبعتها على جبين مليكة الحنان قبالتها
وعن يمينها اثنتان من الاخوات
وعن يساري مثلهن تماما
و كرسي رب الاسرة فارغا !
كأول مرة تحدث في تاريخ العائلة
حيث كان والدي يقدس اليوم الرمضاني الاول
ولا يقضيه الا بيننا مهما كان


كانت الحنونة الاشد تاثرا فقد كانت تسترق النظر
الى كرسيه المميز
تتخيله وهي على يمينه تختار له بعض الاكلات
فلا تنزل على اي صحن بل في يده
يلتقطها منها وهو مبتسم مليء بالرضى

هذا العيد
كان عذر والدي يسبقه الينا
فظرفه المناط بغيره يمنعه تماما من الحضور من تلك البلاد


أذن المؤذن وكلنا نتهامس دعاء
ثم بدأنا بسم الله في بعض مايعتاده الصائمون فطورا
أكلت الحنونة تمرة وارتشفت بعض الماء
ثم اخذت تختار لنا بعض ما تعتقده طيبا


رن هاتفها الخاص
اختلفت كل ملامحها
تبادلا التهاني
تلقت نكتة ابتسمت لها كثيرا
ثم اغلقت الهاتف !
وبدأت تاكل من جديد ونسيت اننا موجودين
فلم تعد تختار لنا شيئا !!

كان أبي
حفظه الله من كل شر ومكروه




( همزة )


الارواح جنود مجندة
و القلوب الصادقة الطاهرة ارض بكر
اهتمام الاخر في الاخر غيث ينبت الازهار
في اسوء اللحظات واجملها

والمتنافرون
يبقون خارج السرب المغرد




( وقفة )


مع الزمن يموت الجمال في بعض القلوب
والاحياء هم القادرون على بقائه حيا[/align]

[زوايا]

[align=center]


اليوم الجمعة
12/9/1429
الساعة 5,30 قبيل المغرب




لانني انتظر الافطار فقد حملت جهازي معي الى الاسفل
في احدى الزوايا المركون فيها كرسيين انيقين
بلونهما الابيض في زاوية كان رخامها متميزا بالسواد
و بينهما طاولة جميلة وجهاز هاتف كندي
وبعض من التحف ذات المدلول الهاديء
وقطعة جلد صناعي مرمية على الارض تلامس الاقدام
و فواحة عطر صغيرة تغدق العطر على جار الجنب



الحنونة امامي
ترفع يديها الان لله سبحانه وتعالى
تتضرع اليه
ان يعيد والدي سالما
ان يشفي ابنها القابع امامها
ان يرزق بناتها الاربع ازواجا صالحين
ان يهدي الجميع
.............. دعوات كثيرة متنوعة
و دموع تكاد تشرَق بها
و يضيء قلبها كل الاماكن و الصدور



اليوم وبعد صلاة العصر مر خيال معذبتي من امام عيني
لم ابحث عنه ولم يسؤني طيفه
كنت على غير العادة : مطمئن النفس بارد الجوارح
انظر الى تفاصيلها بشيء من التخاذل
واستيقظت عندما انهزع مصحفي الى الاسفل
فشددت يدي لأبقيه واعود الى سورة ( الرحمن )
هي او الشيطان ..... لا ادري
ولكنها زارتني بعد ان رميتها في بحيرة النسيان
وقرات عليها تعويذات الصدأ
و اقمت لها طقوس الاعدام


( وقفة )

لا تطارد من اعطاك ظهره
فلن تظفر بغير التعب ورائحة كريهة [/align]

[زوايا]

[align=center]

اليوم الاثنين
22/9/1429
الساعة 12.50 صباحا




انهيت قبل قليل قراءتي الخاطفة لكتاب المؤلف
أبو الفرج بن هندو
الكلم الروحانية من الحكم اليونانية
العقل العربي الاسلامي والمؤسسة السياسية
ترجمة و تحقيق: محمد جلوب الفرحان


لا أشعر بفراغ وبجواري مكتبتي
رغم هجري لها بشدة وجفاء خلال شهر الفرص
واستعاضتي بالكتاب المنزل الأعظم
احاول ان يكون هذه الزمن المحدود
موصد الشياطين حقيقة لا أملا



رمضان هذا العام لا رغبتي فيه بالوحده
اقطن بين عائلتي الصغير
واضراب اطناب البقاء بشدة
فالشوارع سوداء
كسواد الحديقة في الشهر الأبيض



خرجت الليلة من بيت الله وانا اتساءل
لماذا يفصل بين التراويح والقيام ؟؟؟؟
ولماذا التراويح قصيرة والقيام أطول
ولماذا يخشع امامنا في الدعاء ويبكي بصوت عال
و تمر عليه ايات العذاب و الرحمة فلا يتغير صوته ؟؟؟
ولماذا تصلي اخواتي مع والدتي في هذا الشهر دون غيره ؟؟؟؟


( قفزة )

الماضي :
في امان الله
احترقت صفحتك الليلة
و أحد المصلين يردد بهدوء :
( الا بذكر الله تطمئن القلوب )


( وقفة )
اذا نظرت الى شيء
فليس لانك تسترق النظر
بل لان هناك شيئا معروض [/align]

[زوايا]

[align=center]

عودة

.
.
.
.
.
.
.
.

( وقفة )

اذا اردت ان تشاهد الأشياء الملاصقة لك
ابتعد عنها


( قفلة )
ابتعد عني كي أراك [/align]

[زوايا]

[align=center]

اليوم السبت
10/11/1429
الساعة 10.30




صباح ضبابي - كحال قلوبنا -
يخترق عمق الوجدان
ويلهب مشاعر المدينة المكتضة
يثير بين الأماكن عطر الوجل
وينسكب بين انفاس السائقين
ويمنع رؤية العين ليمنح رؤية القلب



الأبواب لم تزل موصدة
والشبابيك المرتفعة تطل من على شرفتها الزهور
ويبلل المارة الندى المتساقط بغرور
وعصافير الحب ساكنة
سافر التغريد منها إلى الصمت



الطريق مبلولة
و الثياب البالية تساوت و ملابس الرفاهية
فعجلات السيارات المارة بكآبة ترسم عليها بريشة اللامبالاة
تزيل عنها كل ملامح البياض والجمال
تخلق في الذات صرخة مكلومة
وحزن عميق



( سبات )


اكتبني كما عرفتني
لا
كما يتخيلني غيرك
!!



( وقفة )


ارسم ملامح شخصيتك بقلمك
وتذكر انك انسان بكل متناقضاته [/align]