[ =ABU-WALED;1394776]
المطوع: يا تعاونيون العصفور الذي يستيقظ باكراً يأكل أول دودة
الثلاثاء, 17 أغسطس 2010
الرياض - إبراهيم الحمدان
منذ أن تسلم مهامه الرئاسية في الرائد والأخير يزهو بالجديد، إذ توشح أحمر بريدة معطف الكبار وسلك مسير التعاقدات والصفقات المحلية مع «فهد المطوع» الذي سعى جاهداً وما زال لإعلاء كلمة الرائد في دوري المحترفين المطوع كشف عديداً من الخفايا عن ناديه، وطالب جماهير فريقه بعدم الاستعجال على النتائج الإيجابية، الرئيس الشاب كشف عن المفهوم الخاطئ لدى بعض الشركات في مجال الاستثمار الرياضي، مشدداً على الدعم المحدود الذي يجده الرائد من أعضاء الشرف ما جعله يبحث عن راعٍ رسمي لناديه في السنوات المقبلة، رئيس الرائد كشف الكثير من خلال حواره الآتي مع «الحياة»:
> في هذا الموسم أحضرتم أسماء كبيرة مع عدم التفريط بمستقطبي الموسم الماضي، فهل سيكون هذا نهج الرائد دائماً؟
- في هذا الموسم تعاقدنا مع أربعة لاعبين محليين وهذا امتداد لعمل الموسم الماضي، وهدفنا الأول أن نبني صفاً أول متماسكاً يجمع ما بين الخبرة والدماء الشابة، وهذا يتطلب جهداً مضاعفاً وعملاً على أكثر من مرحلة وهذا ما حدث في الرائد تماماً، فنحن في الموسم الماضي سجلنا قرابة (24) لاعباً في الفريق الأول واستمر معنا (16) فقط، وهذا الموسم أضفنا عدداً من اللاعبين المحليين، وأيضاً سنواصل الإضافة للموسم المقبل حتى نصل إلى الفريق المثالي، وبصراحة في الموسم الماضي كنا نبحث عن تسجيل أكبر عدد من اللاعبين كون النادي كان في حاجة ماسة إلى ذلك وفرق منطقة القصيم على وجه العموم تفتقد للبنية التحتية وأقصد هنا الاهتمام بالفئات السنية، ولكن هذا الموسم حرصنا على ضم اللاعبين بعناية وفي الخانات التي تحتاج إلى التجديد، وبهدف تطعيم الفريق وليس تسجيل اللاعبين.
> في الموسم الماضي ساد التفاؤل أنصار الرائد وتذيل الفريق الترتيب، وهذا الموسم يتكرر التفاؤل وربما بشكل أكبر، فهل تخشى تكرار السيناريو؟
- التفاؤل جميل ولكن أقول لجماهيرنا لا إفراط ولا تفريط، ففي الموسم الماضي قدمنا مستويات جيدة وكرة قدم جميلة ولكن لم يحالفنا التوفيق، أضف إلى ذلك الظروف التي صاحبت مجريات الموسم وهي ما أصاب الفريق في مقتل، وما نتأكد منه في مجلس الإدارة أننا نعمل بأقصى جهدنا والتوفيق بيد الله، ولم نضع هدفاً معيناً أمامنا هذا الموسم فرسم هدف سيشكل ضغطاً مضاعفاً على اللاعبين، ولكننا حفّزناهم لتحقيق المراد، وهو مكان الرائد الذي يستحقه قياساً بالعمل، والابتعاد عن فرق المؤخرة والأهم أننا نعرف أبعاد إمكاناتنا، ونرى في محيطها لا أكثر.
> وهل استحدثتم أفكاراً جديدة لدعم البنية التحتية في الرائد مستقبلاً؟
- هذا ما يحدث الآن في النادي، العام الماضي شرعنا في الخطوات الأولى وأنهينا جزءاً كبيراً من عمل ضخم ستشاهدونه مع نهاية هذا الموسم، خصوصاً أن فريقنا الأولمبي معظمه من درجة الشباب، وهذا ما نبحث عنه وهو إيجاد الفرصة لصغارنا مثل دوري الأمير فيصل بن فهد.
> يشير حجم التعاقدات وسرعة استيفاء شروط ملف تسجيل المحترفين إلى تحسن الأمور المادية، فهل يعني ذلك عدم معاناتكم مادياً؟
- يعد نادي الرائد من الكبار كما هو حال البقية في دوري زين، ولكن يظل الأربعة الكبار الأكثر خبرة في التعامل مع الظروف المادية في الدوري، وبصراحة ما زلنا حتى الآن نبحث عن راعٍ ليكون شريكنا الاستراتيجي، كوني ألمس صعوبة الاعتماد على مصدر دخل وحيد ممثلاً في الإدارة أو كرم عضو شرف، ولكن للأسف لم تتقدم أي شركة للإعلان من خلالنا، بل قمنا بالتواصل مع عدد من الشركات من أجل هذا الغرض ولكن قوبلنا بالرفض، وشخصياً أجد أن بعض الشركات لدينا تعاني مفهوماً خاطئاً بعدم جدوى الاستثمار الرياضي وهذا غير صحيح إطلاقاً، خصوصاً أن الإعلان سيمرر لمدة 90 دقيقة في كل مباراة، وليس لنا إلا التمني بتحسن الوضع قريباً.
> انتقال عبده حكمي للرائد صاحبته ضجة إعلامية ما سبب ذلك؟
- عبده حكمي وقّع للرائد بشكل طبيعي وسليم، ولو سلكنا مساراً خاطئاً في الصفقة لما شاهدت حكمي مقيداً في كشوفات الفريق حالياً، ونحن نحرص كل الحرص على الحفاظ على متانة علاقتنا مع الأندية كافة، وأنا لا أرضى بأن يتعاقد أحد الأندية مع لاعب من الرائد بطريقة ملتوية، ولكن قصة عبده حكمي أنه لاعب نادي القادسية وانتقل لفريق التعاون بنظام الإعارة، ثم أوشك على الانتقال إلى فريق الأهلي ونحن كنا سنتعاقد مع اللاعب يوسف الموينع، وبعد رحيل مدرب الأهلي فارياس للوصل انقلبت الأمور رأساً على عقب وتمسك الأهلي بالموينع، وتوجهنا بدورنا بخطاب للقادسية نطلب خلاله حكمي وظفرنا بخدماته ولم يحدث أي خطأ منا.
> ولماذا هذه الضجة حول الصفقة؟
- وقعنا مع حكمي بالقانون، كونه لاعباً حراً ويحق لأي نادٍ مفاوضته وتسجيله، ولكن أين كان التعاونيون منذ نهاية الموسم الماضي، فكان من الأجدى لهم إنهاء الصفقة من تلك الفترة حتى لا يضعوا أنفسهم في حرج، وأذكرهم بالحكمة التي تقول «العصفور الذي يستيقظ باكراً يأكل أول دودة».
> يشاع في الأوساط أن الرائد ضاعف عمله بعد صعود التعاون، فما مدى صحة ذلك؟
- التعاون هو الغريم التقليدي ونتمنى أن نترجم هذا التنافس في لوحة إبداعية جميلة، وبعيداً عن التنافر، ونحن في دوري زين نعمل ونجتهد لأن منافسينا عددهم (13) فريقاً وليس فريقاً واحداً.
> كان خياركم لدولة المعسكر الإعدادي «البرازيل» عكس الأندية الأخرى التي دائماً ما تختار أوروبا، ما المعايير التي استندتم إليها في ذلك؟
- حينما تم اختيار البرازيل لإقامة المعسكر فهذا لم يأتِ بعشوائية، أو لاسم هذا البلد فقط، ولكن وفق عدد من العوامل التي وضعناها أمامنا، وبصراحة الدول الأوروبية تجد معظم فرقها في إجازة أو هي الأخرى تقيم معسكرات في قارات مختلفة، فلذلك قد تقتصر الفائدة على التدريب على فترتين صباحية ومسائية، ولذلك وقع خيارنا على البرازيل لوجود فرقها القوية هناك، علماً أن كلفة المعسكر في البرازيل تفوق أوروبا بمراحل، ولكن الأهم القيمة والفائدة الفنية التي سيجني ثمارها الفريق.
> حدثنا أكثر عن حملة «كن رائدياً» التي أطلقت أخيراً لدعم الفريق في المواجهات التي تقام في بريدة؟
- هذه الفكرة تم استنساخها من البطولات في أوروبا، وعرضها علينا لتطبيقها في الرائد الإعلامي صالح الصالح، وحازت الفكرة إعجابنا، والهدف منها ألا يقل حضور أي مباراة للرائد في القصيم عن 10 آلاف مشجع، والإقبال حتى الآن كبير جداً على التذاكر، وأستبشر خيراً بهذه الفكرة، وفي الأساس يكفي الوصول إلى خمسة آلاف مشجع كحد أدنى للمباراة الواحدة.