[align=center]أنسنة الإنسان
لــِ : انتصار العقيل
قرأت بعض المواقف في هذا الكتاب , و إستوقفني منه هذا المقطع :
لقد علمتني مدرسة الحياة . و قد كانت سخية معي في تعليمها , و كذلك كانت صارمة في تلقيني دروسها , علمتني :
" ألا يتباهى المرء بكونه أميراً أو غنياً أو صاحب سلطة أياً كان نوع هذه السلطة . و ألا يشعر بالذل و الهوان لكونه عاملاً أو فقيراً أو صاحب عاهة أياً كان نوع هذه العاهة " . فما الألقاب سوى أدوار نمثلها جميعاً على مسرح الحياة . أما حقيقتنا الإنسانية , و التي يجب أن يكون الحكم علينا من خلالها , فهي مستقرة في أعماقنا . و الحكيم هو من يعمل جاهداً لإستخراجها من الداخل إلى الخارج في أجمل صورة , مدركاً أن من يزرع في أعماقه العوسج و الصبّار و الشوك محال أن ينبت له الورد و الفل و الياسمين .
إنتهى ..
بحفظ الله ..
[/align]