* مرة تجرأ مذيع في إحدى البرامج التلفزيونية على الأمير الوليد بن طلال رجل الأعمال السعودي العالمي .. سأل :
.. هل تعرف كم رصيدك المالي ..؟
.. أجاب الأمير بذكاء وحكمة :
.. قبل السؤال أم بعد السؤال !!
ولو تجرأ كل الذين في عيونهم حصوات ملح وسألوا الهلال :
كم رصيدك من البطولات والألقاب والتعملق ..؟
.. هذه المرة ستكون الإجابة :
قبل المائة عام أم بعد المائة عام !!
.. وعندما سئل أمير رئيس لنادي منافس (تجاوزا) .. عن جمهوره وإعلامه .. تناول إجابته بجرأة أدبية راقية وانتقد سلبيات السب والشتم للجماهير .. وانتقد صحافة ما زالت تفكر بعقلية 30 سنة مضت..
.. وبكل أمانة وصدق احترمت جداً .. جداً هذه الصراحة وهذا العتاب الذي يدخل في إطار النقد الذاتي .. ولم استغرب (تخلف) هذا الإعلام لأننا في مجمل العالم العربي نفتقر لثقافة صحافة أو إعلام النادي .. كما أنني اعتبرت هذا التصريح مديحاً علنياً للهلال .. فلو قمنا بطرح نفس السؤال على الأمير رئيس الهلال .. الحالي أو ما قبله منذ خمسين سنة .. سنجد الجواب بتغزل الرئيس في عشاق الهلال .. وفي رجالات إعلام الهلال .. وجماهير الأزرق تغضب مثل كل جماهير الدنيا .. لكنها تغضب بحب .. وتسامح .. وتغفر .. وتعفو .. وإعلام الأزرق ينتقد أحياناً بقسوة .. لكنها قسوة مغلفة بحرير .. بحكمة وفهم ودراية وتعقل .. وتعفف وبحب كبير أيضاً.
.. جماهير الهلال تتعامل بغيرة العشاق .. ولا تشك أبداً .. في إدارتها أو نجومها .. وتعي جيداً العرف السائد في العلاقة الزوجية : إذا شككت في زوجتك افترق عنها .. بمعني أن الثقة هي التي تفرز المودة والعشرة والحب وتضئ البيت بالأمان..
أما إذا شكك جمهور في إدارته ونجومه فلماذا لا يفترق عن هذا النادي .. لأن الشك هو عدم الإحساس بالأمان وهو الخوف .. ولا يمكن أن تثمر علاقة .. أي علاقة يعشعش في وجدانها الخوف.
.. والهلال نادي القرن .. لم يحقق ذلك بالأرقام وحدها ولا بالبطولات والإحقاقات التي تسد وتعمي عين الشمس .. ولكن بالحب .. من أول وهلة .. من المؤسس شيخنا عبد الرحمن بن سعيد الى مؤسس لبنات الشموخ الأمير عبد الله بن سعد .. الى الأمير الذهبي بندر بن محمد .. الى مرسخ الاحقاقات الأمير سعود بن تركي .. الى الامير الشاب محمد بن فيصل الذي اختصر تاريخاً طويلاً عريضاً عندما اكتسح كل الألقاب في موسم واحد .. والى آخر عنقود الألماس الرئيس الحالي الأمير عبد الرحمن بن مساعد .. ومعه بإذن الله سيتحقق الكثير .. الكثير ..
وحقق ذلك بحب وعشق ووفاء نجوم الهلال التي لا تعد ولا تحصى .. وبإيثار نادر .. وحاتمية أسطورة في النبض والدق لوجدانات جماهير القمر الأزرق.
*من طبيعة الهلاليين انهم يرون فريقهم .. يراقبونه .. يساندوه .. يعاتبونه .. يغضبون منه ويصالحونه على طريقة خصام المحبين تجديد محبة .. ولا يسألون : أين رؤساء ورجالات الأندية الأخرى .. أين جماهير الأندية الأخرى .. أين اعلام الأندية الأخرى .. أين .. وأين .. لأنهم يعرفون الإجابة واضحة .. والواضحات من المفضحات.
*آخر نبض :
.. وحتى لا أكون ثقيلاً على القارئ .. اشركه معي ليجيب على هذا الخطاب (ميساج) الذي وصلني من (مجهول) ..
يقول : Hini .. والايتش هاء تساوي هلال .. والإن تساوي نصر .. وحتى في هذه الهلال تتفوق على النصر ..!!
.. ألا تعتقدون أن صاحب الرسالة لئيم .. ويرمي بأبعاد أخرى .. أثق في ذكائكم .. وإجابتكم.
_________________________
.قال أبو تمام شعرا لن يموت إلا بموت الأفاعي ..:
لا تقطعن ذنب الأفعى وترسلها **** إن كنت شهما فألحق رأسها الذنبا
وللحروب أناس يعرفون بها **** وللدواوين كتابٌ وحساب
إن الأفاعي وإن لانت ملامسها **** عند التقلب في أنيابها العطب
تعلم العلم واجلس في مجالسه **** ما خاب قط لبيبٌ جالس العلماء
العرض العادي
