العارضة الثالثة
عاد والعود "أحمد"
فهد الروقي
كنت تلقيت دعوة كريمة من الأستاذ عبدالعزيز التويجري رئيس نادي الرائد لحضور الحفل الذي سيقام بمناسبة صعود الفريق للممتاز والذي أقيم مساء البارحة، وكنت أعتزم الحضور لارتباطي أيضاً بمناسبة عائلية في مدينة الرقي (الرس) لولا ان حالت الظروف قاتلها الله دون تحقيق الأمنيتين.
وقد ترددت كثيراً في الكتابة عن (بطل الصعود) حتى لا تفسر شيئا بشيء ونحن مبتلون في ساحتنا بعشاق التأويل والسابحين في مستنقعات التشكيك وحتى لا أكون ممن يزرون وازرة بوزرة أخرى قررت المضي في ما أريد دون التفت للخزعبلات ولأصحابها فمن حق القلم الأمين ان يعطي كل ذي حق حقه أياً كان صاحب الحق ولو كان عدواً بائناً فما بالكم ان كان من الأحبة في القصيم.
فرائد التحدي الذي له من اسمه نصيب بل (نصيب الأسد) يستحق كل تقدير ويكفي للدلالة على ذلك تصريح رئيسه "المكافح" حين أكد بعد ان هبط الفريق للدرجة الثانية في كبوة تاريخية تسجل على أنها كبوة جواد، ومن كان رهان (الجواد) الأصيل فلا يعنيه ان يدخل المنعطف الأول قبله العكس منه وقتها قال الرجل أنه لن يتخلى عن كرسي الرئاسة الشاق إلاّ حين يعيده لمكانه الطبيعي.
وكنت أرى حينها ان منطقة القصيم العزيزة تحتاج لسفير لها في الممتاز خصوصاً وأنها تمتلك كل مقومات النجاح ويتوفر بها عوامل الدعم القوي وهل بعد وجود (الرجال الأشاوس) دعم آخر.
وحين تحقق المراد واحتفلت (بريدة) بفارسها الشجاع في ليلة تاريخية وللفرح أكثر من معنى ومغزى فحين يعود الكبير (بجماهيره) أولاً بين الكبار فإن الدهشة تختفي وتحضر حين العكس.
فهذا الفريق بكل ما يتصل به حتى (الجماد) يمتلك روحاً عالياً وتحدياً كبيراً وهو يدخل ضمن منظومة خامس الكبار وجماهيره تستحق ان تكون هي فعلاً جماهير الوفاء فالدعم والمؤازرة حتى وهو في الثانية والحضور تحت شمس قائضة نجد وبشكل مستمر دليلا على وفاء يندر نظيره ولكم ان تتيقنوا بأنه من فئة الكبار حين يأتي هدف الصعود من (حارس) أليس في ذلك عظمة الكبار