شاعرنا الكبير الهرم
هذا الصباح احتاج شعرا فذائقتي تحتاج لبعض الانتعاش لذا حضرت لانهل من الشعر الفاخر هنا ..
جيت يمك أشتكي لك من عذابـي والجـراح........ ومالقيت إلا صدودٍ زود جروحـي عـذاب
جيت لك والشوق يسبق خطوتي لـك برتياح ... ورحت ودموعي تغسل موت حبي يوم خاب
هذه القصيده تحمل الالم و الالم و الالم و يطوقها خيبه الامل الذي اتت قويه واضحه و اجاد الشاعر اختيار لفظه
(جيت ) مرتين ثم اردف في البيت الثاني بــ
( رحت ) التيان مرتين و الذهاب مره واحده توضح ان الـ (جيه) كانت بلهفه و الـ ( رواح ) مراه واحده تكفي لتبيان الصدمه و خيبه الامل .. طباق موفق جدا جدا .
آه .. يا دمع الأكابر من عيـون العـز سـاح ..... آه.. من تنهيد عبرةٍ جرّحت صـدر المُصـاب
التاثير يمتد فما بعد خيبه الامل الا آه و دموع و عبره .. مفردات مناسبه لتاكيد المطلع .
اعذريني يا المعزة لا تلومـي الدمـع طـاح=.........دمعة سالت على خد المفـارق مـا تعـاب
دمعه على خد المفارق ما تعاب
دمعه على خد المفارق ما تعاب
دمعه على خد المفارق ما تعاب
كيف لا تعذرك المعزه و البيت هنا يلامس ما خلف الوجع !!
حالتي بالعشق طفلٍ ضيع أمـه ثـم صـاح.......= بح من ترديد صوته يوه يمـه ليـن شـاب
أو كسير العظم أعمى ثم شاف الموت لاح......=والضمأ جرّح لهاته والموارد مـن سـراب
التشبيه في البيت الاول اتى بتسلسل درامي استغله الشاعر بمهاره : طفل ضيع امه , بحث عنها , و هو ذاهل , صاح , ردد الندااء .. يوه .. يمه ..
التشبيه الثاني .. بالغ الالم فلم يرحم الالم الكسير بل يمعن في تعذيبه العمى , و اشتداد الالم و الضما و فوق ذلك السراب !! يالله !! كيف استطعت ان تجمع كل هذه الكميه من الالم شاعرنا الكبير في بيتين فقط و الصوره في جمله ( الموارد من سراب ) كافيه لايضاح الى اي مدى الشاعر فاقد الامل في هذا الحب .
آه يـوم القـلـب ردد الـمـوادع راح راح..........=شفت قبري وسط كفه يـوم لـوح بالغيـاب
هذه الــ آه و ترداد كلمه (راح ) و استخدام مفرده قبري و الموادع ... اقطاب رسمت حدود الالم و القت الضوء على خفايا رغم ان الشاعر يتألم الا ان الحب مازال يسكن قلبه لمحبوبه
و هنا لا حدود للالم .. فليس الحب بايدينا لنكره من جرحنا و لوح بالغياب .
الألم والشوق و الفرقا مـع الدمعـة رمـاح.....=والسهر والحزن والذكرى مع المسرى زهاب
بيت لا يحتمل اي تعليق جمع زوايا الالم كلها لذا اقرأوا فقط و اقروا على الشاعر تعويذاتكم .
رح بأمان الله حبيبـي لا خسـار ولا ربـاح.....=شمس عزة كبريائي عن شموخي ما تغـاب
خذ بقايا جروح قلبي مع وداعـك والسمـاح.....=واترك دموع الكرامة تسقي العـزة شـراب
هنا ظهر محور جديد اللا جانب الحب و الوداع و الجراح ..
الكرامه .. مع ان المحب اذا انصهرت روحه في روح محبوبه تزول جميع الاعتبارات بما فيها الكرامه و العزه ..لكن لم تأت القصيده بهذه القوه الا بعدما اُستُنفِذَت محاولات تجنب الخسائر ..
ياهلا بك يالمواجع جيت يوم القلـب نـاح......=جاك قلبي يعترف لك عن دروب الحب تاب
هنا الشاعر يعزي نفسه .. لكن لسان حاله يقول غير ما يفصح به في نهايه الشطر و البيتي التاليين توضح اضافه الى البيت السابع ان عباره (عن دروب الحب تاب ) مجرد جمله يعزي بها الشاعر نفسه و محاوله لمداراه جرحه
جيت مخطي واعترف لك ما كتمت الامس باح=كنت اظن الحب عذب وما دريت انه عذاااب
جيت مدري ساقني لك قلب(ن) اشقته الجـراح.=وإلا أنا جبـت قلبـي فـوق كفـي للـعـذاب
كما بدأ بــ ( جيت ) مرتين انهى ايضا بمرتين ( جيت) و هي اقرار بالحب لكن مع خياب ظنه و امله و اقرار بخطأه مرتين : عندما ظن ان الحب عذب , و انه قاد نفسه بنفسه لدروب الحب المليئه بالجراح .
الله
الله
الله
لا اخفيك سرا .. عدت هنا كثيرااااا و كثيرا جداااا و كل مره قوه الاحساس في القصيده تغلبني فاخرج عاجزا عن التعبير
و سامكث اقرأ هنا الى ما لا يعلمون
صح لسانك شاعرنا الكبير و تقبل التقدير
و مازلت بانتظار المزيد .