ما عاد فيه من يكتم السر وصناعة التعامل مع السر

[طير الوسيطي]

اثبتت الدراسات التي أجريت حول مقدرة البشر علي كتمان السر ان لاأحد يستطيع ان يتحمل بقاء سر في قلبه حتي صاحب السر يبوح بسره
كان الناس قديما يميلون الي الاعتماد علي الذات و السيطره علي النفس والاحتفاظ بأسرارهم اما الان فقد تغير الوضع فالأفواه التي كانت مغلقه صارت تنفتح والاسرار التي كانت مخفيه اصبحت تطير كالبرق ولم تعد القدره علي الاحتفاظ بالسر ميزه يحمدها الناس , بل تحولت الي سلاح يشهر دائما في وجوه البشر , وفي احيان كثيره انقلبت الاسرار الي سلعه رائجه لمن يهمه اذاعتها وبمقدار الفائده التي ستجني من ورائها .
اذا كان من الصعب ان نجد انسانا موضع ثقتنا يتسم بسعة الافق والبعد عن الاحكام العشوائيه لنكشف له عن سرنا الذي يثقل كاهلنا , فان افضل ما نفعله هو ان نكتب السر علي ورقه ونحتفظ بها في مكان امين , فنرتاح قليلا , ويصبح سرنا هو المكان الذي خبانا به الورقه وليس السر نفسه او لتسجيله علي جهاز تسجيل ولكن ينبغي تمزيق الورقه او اتلاف الشريط بعد فتره لئلا تقع في يد احد.



.,.,,ولكم تحياتي ................................ وشكرا