تشهد المختبرات الطبية المخصصة لإجراء فحوصات ما قبل الزواج سلسلة من الغرائب والنوادر، بدءا من ذاك الذى يسعى إلى تغيير النتائج الايجابية إلى ما يناقضها هربا من عروسه وصولا إلى عجوز تستند إلى عكازها طالبة معرفة النتيجة حتى يؤذن لها ولطليقها بإبرام عقد الزواج.
وكشف مدير المختبر وبنك الدم بمستشفى النور التخصصى فى مكة المكرمة غرب السعودية الدكتور يوسف خضرى فى حديث لصحيفة محلية أمس مجموعة من الطرائف والغرائب التى شهدها المختبر بين أوساط المقبلين على فحص ما قبل الزواج. وأشار الدكتور يوسف إلى أن من بين أكثر القصص غرابة تلك التى "حدثت مع عجوز فى التسعين من عمره يريد الزواج من فتاة عمرها 18 عاماً، وحين طلب منه الذهاب للمركز التابع له لإجراء الفحص رفض قائلا أجريت فحصاً فى المرة السابقة فى المركز الذى تتبع له منطقتى السكنية ولم أوفق فى النتيجة، لذلك أريد أن أغير مكان الفحص".
وقال الدكتور خضرى أنه ذات مرة "حضر شاب إلى المختبر سائلا عما إذا كان يتوجب على خطيبته إجراء نفس التحاليل والفحوصات ، فأجابه العاملون بالإيجاب ، فما كان منه إلا أن قال ولكننى سوف أتزوجها حتى لو أظهرت النتائج إصابتها بجنون البقر".
ومن أغرب المواقف التى مرت بالمختبر، حسب ما ذكره الدكتور خضري، أن رجلا جاء لإجراء فحص الزواج لإبنه وخطيبته وظهرت نتائج الفحوصات جيدة إلا أن الخطيب طلب من إدارة المختبر تغيير النتيجة إلى "عدم التوافق" وعندما سئل عن السبب رد بأنه لا يريدها وقد تراجع عن الزواج منها لكن لصلة القرابة مع عائلتها لا يستطيع تركها ويريد أن يكون السبب عن طريق التحليل.
ومن المواقف الغريبة أيضا، أن شابا حضر وعند السؤال عن الخطيبة أخرج بطاقة عائلة لإمرأة مع 6 بنات ، وعند سؤاله أى فتاة زوجتك، قال هى الأم، والسبب كما يقول الشاب أن زوجها قد توفى ويريد لها ولبناتها الستر.
كما أتى شاب للمختبر يسأل عن نتيجة فحص الزواج لأمه، وذات يوم جاء زوجان مضى على زواجهما سنوات ولديهما أطفال ويرغبان فى إجراء فحص ما قبل الزواج وعند الإستفسار عن الأسباب قالا "فقط للتأكد من سلامتنا وسلامة أبنائنا". أما أصغر عريس جاء لعمل فحص ما قبل الزواج فكان عمره 15 سنة والخطيبة عمرها 13 سنة.
وتشترط السلطات السعودية على المقبلين على الزواج ضرورة عمل فحص طبى بسبب إنتشار الأمراض الوراثية مع العلم أن من حق الزوجين عدم الأخذ بها وهى غير مانعة لعقد الزواج.
العرض العادي
