**
على خبرك انا يا بنت .. من اول ما نزفت شعور
الى آخر شعر ينزفني .. وانا المتعافي المُتعب !
وانا المتيّقن الواهم .. وانا المتواضع المـغرور
وانا اللاهث ورى الغربه .. مع إني للديار أقرب !
على خبرك من بداية غيابي .. ما انتهيت حضور
تزايد حاجتي لـ الوصل .. الى منّي نويت أهرب !
على خبرك من أصغر ليل في صدري لأكبر نور
تزايد رغبتي فـ الصدق .. الى منّي نويت أكذب!
يسمّعني الحزن صوته ، وانا اسمع له بكل سرور
ويقرا في عيوني شعر .. لعيون الشعـــر يكتب !
ويجبر خاطر احساسي ، واخاطر به وانا مكسور
واقول ان صعبت ظروفي .. على ظروفي انا اصعب !
لو إني صبر ما ضاقت من هموم الزمان .. صدور
ولو إني بحر ما يبست حلوق .. ولا غرق مركب !
ولو إني حبر نادتني دفاتر .. واحضنتني سطور
ولو إني شعر غنت بي حناجر .. وازهر المجدب !
ولكن مثل ما شفتي .. فضاي اصبح بدون طيور
بقى طير بـ قفص صدري .. ولكنّه عجز يَطْرَب !
عطاني الحبّ تقصيره .. وانا اعطيته بدون قصور
وسامحته على ذنبه .. وخاصمني بدون اذنب !
ولا زلت انتظر عفوه .. عشان اقول له مشكور
انا كنت احسبك .. يا ليت الى هالحين كنت احسب !!
لـ محمد آلسبيعيَ
**
العرض الشجري