بعد عطش ..
بعد آخر قطرة من رؤيتها يوم كنا طفلين
اختفت بخمار العاشرة من عمرها
واختفيت أنا بخمار الحياء من لقاءها ..
يومًا ما
في لحظة غروب ..
دق جرس الهاتف ..
لا أذكر ما كان في سطور حديثنا
كان تقليديًا ككل التقاليد التي من حولنا
لكن الحديث (ما بين السطور) كان حالمًا ككل الأحلام التي من حولنا ..
ما زلت اذكر تفاصيل صغيرة في تلك المكالمة
أذكر أن الوقت كانت شتاءً .. فصوتها المهزوز -بردًا- يؤكد لي ذلك
أذكر أن الوقت كان عصرًا فأهلي وأهلها كانوا في الخارج ..
أذكر أن الوقت كان ظالمًا فقد انتهت المكالمة بسرعة .. اسرع مما يجب
باختصار مخل .. أذكر أن كل شيء كان يدور حولها وفي فلكها
كانت كالشمس وأجمل
واجمل