[align=justify]أجبر أحد الرجال على فراق زوجته التي أحبها بسبب الخلافات القبلية ، ولكنه لم يطلقها ومازالت في ذمته وعصمته .
وبعد طول الفراق توقد بقلبه الحب واشتعل الشوق وأخذ يدفعه إلى مضارب أهل زوجته ، وعندما قرب من الخيام راح يقلد صوت الذيب وجر ثلاث عويات .
فعرفت الزوجة أن هذا الذيب هو زوجها فخرجت والوله والشوق والغرام ، والحب يقودها إلى زوجها من أجل مقابلته والجلوس معه .
وبعد اللقاء الزوجي المعتاد ، حملت الزوجة وعادت إلى بيت أهلها ، والزوج كذلك رجع إلى بيت أهله ، ومن دون أن يعلم أحد في هذا اللقاء الذي حدث بين الزوجين في الخلوة وأصبح سراً بينهم حتى ظهرت الحقيقة وانكشف السر الذي كان مكتوماً عن الجميع ولا يعرفه إلا الزوجان فقط .
وبعد مضي شهور على اللقاء الذي حدث بين الزوجين ظهرت علامة الحمل على الزوجة من انتفاخ البطن ونحوه وعرف أهلها ذلك .
فعندما سألها إخوانها عن أب هذا الجنين الذي في بطنها وحقيقته ، ذكرت لهم ما حدث ، وقالت لهم : أنها حملت من زوجها والد أبنائها ، عندها قالوا اخوانها : لو كذبتي سوف يكون مصيرك القتل ورمي جثتك إلى الوحوش المنتشرة في الصحراء ؛ فطلبوا الزوج لمعرفة الحقيقة ، حيث أنهم ظنوا بأختهم أنها فعلت العلوم الرديئه أو السوء .
فجاء الزوج وهم جالسين ينشدون على الربابه كعادة أهل البادية في السمر فأنشد أخ الزوجة هذه الأبيات على الربابه موجهاً إلى الزوج بعد جلوسه :[/align]
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/2.gif" border="double,4,gray" type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
ياذيب ياللي تالي الليل عويت = ثلاث عويات على ساق وصلاب
أبسئلك بالله عقبها ويش سويت = يوم الثريا راوست والقمر غاب[/poem]
[align=justify]عرف الزوج الموضوع ورد على سؤاله منشداً على الربابه بهذه الأبيات :[/align]
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/2.gif" border="double,4,gray" type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
أنا اشهد اني عقب جوعي تعشيت = واخذت شاة البيت من بين الأطناب
على النقا والا الردى ما تهقويت = ردوا نسبنا يا عريبين الأنساب[/poem]
[align=justify]وبذلك تمت براءة الزوجة ورجعت مع زوجها وألتم الشمل من جديد وعاشوا بقية العمر في سعادة وسرور .[/align]