[align=center]لما أراك قابعا في تلك الزاوية ..؟
يحيط بك ظلام دامس
كأنك تريد أن تخفي معالمك
إنما يفضحك ذلك اللهب
ذلك الشرر المتطاير من قلبك الأسود
لما أراك في تلك الزاوية المهينة تحتضر
بعدما كنت نجما ساطعا في سماءنا
وما تلك الدماء الداكنة
هل هي انسكبت من شرايينك المتفجرة غيضا
لما أراك هويت للدرك الأسفل
بعدما كنت في الأعالي
أهو بسبب ضنك السيئ
أم بسبب عقلك المتحجر
مسكين أنت
نعم مسكين
لما تنظر ما بيد غيرك
وتشتعل ما بك من خلايا غيضا وكرها وحسدا
وها أنت الآن تحتضر
هل تسألني عن هذه الفأس التي في يدي
هي ليست لأحفر لك القبر
إنما أتيت بها لأهدم أسوار الشك
وأخلصك من الأسر
ثم سأصنع بها عكازا لك تتكئ عليه
لتكمل مسيرك نحو الأمام
لا أريد لك هذه النهاية البائسة
فقلبي لا يزال ينبض بالحب والسماح[/align]
بقلم / عبدالله الوشمي