خلف تلك النوافذ يسكن حلم.. يشق النور في تلك الرُدَه المظلمة..
يعيد للمكان هدوءه بعد صخب الذكريات..
يعزف.. يطمئن.. يرسم أمل.. يدندن كل الأمور ستكون كما يرام..
أصبحنا أصدقاء تجمعنا ليالي ساكنة دامسة.. سوى من حفيف النخيل ومرأى القمر..
أجد أنسي حين أتعمق فيك.. حين أغرق في تفاصيلك..
ترويني أمل.. تجعل السماء وكأنها تمطر..
أنا معك لا أعي وجع الأمس ولا أقلق لما سيحدث..
في كل ليلة أدرك وجودك أكثر..
تخبرني أن الطموح العظيم لا يخلق نهايات رثة..
أن أخطاء الماضي تصنع إنسان خبير يبتعد حتى عن مواطن الشبهة..
أن لا أتوقف فالسماء لن تمطر ذهبا.. والأرض لن تخرج لؤلؤا..
أنه سيأتي حب يلبسني رداء الأميرة.. ويأخذني إلى بلاط الملوك..
أن معركة الحياة ستتوقف ولأمي غنائمها..
أن بريق الشمس يشبه تماماً ابتسامتي..
أن العالم بأسرة سيتحد ويصبح أكثر ألفة..
الساحات في أحلامي أكثر رحباً وحبورا..
لا أريد أن أفيق من غمرتي حتى تصير الحقيقة خيال..