الىرجـــــــــــــــل من الذاكــــــــــــره
**********
سأسألك..
هل انا عذبة حقاً؟؟
هل أستحق العذوبة فعلاً يا صاحبي؟!
لا ادري لماذا اتخذتك اليوم محراباً مقدساً..لأرمي في فناؤك تساؤلات قديمة أجهلها وأعرفها في آن واحد
(أعرفت تناقضاً كهذا من قبل ؟! ان التناقض يا صديقي أنا!!)
لماذا اليوم تحديداً اشعر بأني بحاجه للتحدث اليك بشكل جدي .. ؟؟
بل وأكثر من أي وقت مضى!
فلم أعتد هذا اللحن الغريب بيننا كما هو في السابق !
أتدري لماذا ..؟
لأني اجد معك نفسي ..
أجد حقيقتي في عينيك..
أرى أمرأة هي أنا ..
كل شقاوة العالم في عيني..
ودهاء نساء الأرض في عقلي ..
وشئ من تطفل الصغار البرئ أجده يملأ الطرقات التي أمضي بها وأنا أتجه اليك..
حتى أسلوب المرأة المهزومه الذي لم اتمناه يوماً عندما تنساب دموعي احياناً...
اقسم لك بأني احبك كصديق وأنسان فرض احترامه ..
فلقد كنت مختلفاً عن الآخرين..!
أشعر انك سفينةً بلا مرسى ..
تمضي ولا تعرف اين تقذف حملها الصامت تاركةًللوقت والزمان والمكان حرية الأستجداء!!
ولكنه أستجداء من نوع آخر .
أستجداء لأصل البدء..
للطبيعةبكل تفاصيلها..
صدقني لك لغه ايقنتهاروحي..
ربما تجهلها ..ولكن يكفيني انني اعرفها.. !!
انني اثق بك اكثر من نفسي ..
لقد لمحت دفئ الثقه في عينيك يوماً
(للثقة دفئ شعرته مذ عرفتك)..
بل والأكثر من ذلك انني اعرف كيف أختار احبتي ..
انهم من يزرعون بقلبي بذرة سآكل ثمرها الطيب يوماً ما من المؤكد أنه سيأتي...
أسعد بالجلوس والحديث معك..
أسعد أكثر بمراقبة تلك السفينة المملؤة بوجهك البرئ ..
كل تقاطيع وجهك تخبرني بأن الزمن ما زال جميلاً .. وأن الآخرين ما زالوا يحبون ويقبلون على الحب بجميع أشكاله .
وأنا يا صديقي جمعني معك حباً طاهر أشعره بروحي يثور لو لم أتحدث بذلك!!
فلقد قيل لي مره:
عنما تكون الروح اقوى من الجسد يتعب المرئ..
وأنـــــــــــا متــــــــــــعبـــــه ...
ليس لشئ ولكني اقف عاجزه جامده عن ترجمة حبي وتفاصيله للآخرين......
أنه حب من نوع آخر حب ..
حب مقدس..
انساني ..
نبيل ..
منزه عن اي تفاهه حياتيه ..
لهذا أجد أنه حان الوقت الذي يجب أن تقترب مني وتدركني أكثر ..
فأنا أشعر بأني امام ظلم اذا لم تتمكن من معرفتي كما اعرف نفسي؟!
أتدري احياناً أشعر بأني مدفوعةً اليك..
أبحث عنك واتبع أثرك بل وأنتظر اليوم للقائك..
واحيان أشعر بأني يجب أن أبتعد عنك وأسافر بروحي الى حيث لا أدري....
عندما أقرأ كلماتك الرقيقة واهداءاتك المدونه على كتبك التي شرفتني بقراءتها .. أحبك أكثر
وأكره نفسي أكثر لأني سيئه .. نعم سيئه ..
فمرات عده أخطأت في حقك دون ان أدري ولكني أرجو سماح الله قبل سماحك..(كيف لا أستحق ثوان منك؟)
فأنا كل سوء العالم يحضنني بلحظة الخطأ في حقك ..
نعم سيئه أنا طالما لم اقم وزناً لأشياء عده بيننا..
سيئه أنا وألف سيئه طالما لم اهتم بما يربطنا من علاقة انسانيه راقيه....
والآن جاء دوري كي استجديك..
نعم أستجديك طالما انني المخطئه ..
أستجديك بان تسامحني .. ولن اهتم بعدها ان كنت تود الحديث معي ام لا؟! المهم انني قذفت بتساؤلي وحزني اليك .. وانني سأعلن راحتي لمن لا يود راحتي..
نعم لن أهتم بعدها ان كنت تريد مصادقتي كما في السابق .. !!
واذهب بعدها للدنيا وتآمر معها علي ..
لتزرعون ضيق العالم في أرضي..
نعم تآمر أنت !
والدنيا!
والعالم !
والناس !
وقل لهم بأعلى صوتك :
(تلك العذبة أخطأت في حقي ...)
ولكن قبل أن تخبر الآخرين بسوئي .. أخبرني متى ستقف سفينتك ...؟!
وعند اي مرسى ..؟!
لاني سأحتفل ..
سأحتفل..
سأحتفل أنا والقمر دونك يا صاحبي!!!!!!
ولكم تحياتي