((علي سعد الموسى
وطني: لن يرسمه أصحاب الكهف
والذين يختزلون هذا ـ الوطن ـ في زوايا البوصلة، وعفوا على التشبيه ـ إنما يشبهون أصحاب الكهف. الذين يختزلونه في مساقط الرؤوس إنما هم نائمون في كهوفهم لمئة عام وحين استيقظوا لم يسألوا عن تفاصيل ـ السعودية الجديدة))جريدة الوطن السعودية السبت 23/7/1432هـ
لما قرات مقال اخي الدكتور على الموسى , اعجبتني غيرته على الوطن ولحمته ووحدته وهذا همنا جميعا ولكن كدرني تشبيهه لزلة وغياب الحبيب عن الواقع الوحدوي بفتية صالحة فرت بدينها عن الشرك واهله فهذا تجديف معروف لدى بعض الكتاب وارجوا ن يكون اخي علي ليس منهم فهم غالبا ما يتحينون الفرص يلمزون بها المطوعين من المؤمنين باي عمل صالح دعوي او اغاثي او علمي او سياسي على انهم غائبون وظلاميون ومتجمدون وزلة الحبيب ليست منهجا للاخيار وهو من يتحمل خطؤه ويبقى اهل الكهف نموذج الفتية المؤمنة الصالحة /
هذه السورة العظيمة سميت بهذا الاسم "سورة الكهف" لأن فيها قصة هؤلاء الفتية الذين شهد الله لهم بالإيمان وأثنى عليهم وعدّلهم تبارك وتعالى
في هذا الكتاب وأمر نبيه صلى الله عليه وسلم فقال فاقصص القصص لعلهم يتفكرون) ، وأخبر تبارك وتعالى أن في قصص الأنبياء عبرة لأولي الألباب وأنه حديث صدق وحق (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثاً يفترى
وأولى القصص التي ينبغي أن نعتني بها ما جاء في كتاب الله عز وجل وما قصه الله عز وجل في كتابه فهو دليل على أهمية هذا الموضوع وعلو شأنه .
الوقفة الأولى: عظم شأن الشباب:
أهل الكهف كما أخبر الله عز وجل فتية (إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى) وقال في الآية الأخرى (إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيىء لنا من أمرنا رشداً) ،ولا شك أن هذا الوصف وهذه الكلمات لم تأت اعتباطاً، لم تأت لقضية تاريخية بحتة، والقصة أجملت أولاً في ثلاث آيات ثم فصلت، ووصفهم بالفتوة جاء في الموضعين كليهما: موضع الإجمال، وموضع التفصيل .
فقط اقرا عن فتية الكهف ايها القارئ حتى لا تتوهمهم كما قال الموسى