ازدرى عبدالملك بن مروان الشاعر كثير عزه حينما رأى شكله ولم يعجبه فقال له عبدالملك: والله لتسمع بالمعيدي خير من ان تراه , فأنشد كثّير عزه هذه الابيات :
ترى الرجل النحيف فتزدريــــه === وفي اثوابه أسد هصــور
ويعجبك الطريــــر اذا تـــــراه === فيخلف ظنك الرجل الطريـر
بغـــاث الطير اطولها رقابـــا === ولم تطل البزاة ولا الصقـــور
خشاش الارض اكثرها فراخا === وأم الباز مقلات نـــزور
وقـــد عظم البعير بغير لب === فلم يستغن بالعظم البعير
يقوده الصبي بكـــل ارض === ويصرعه على الارض الصغير
فما عظم الرجال لهم بزين === ولكن زينهم حسن وخير
فأطرق عبدالملك وقال : مااطول لسانك وابلغ بيانك واقنع جوابك