لقد أحسست بشيء في المنتدى ، ولما بحثت علمت أن الروضان انتقل إلى جوار ربه. وقد أحزنني ذلك وفهمت الصمت المخيم هنا، وعدم تجاوب الأعضاء، فالخطب أتعبهم.
لقد كتبت أبيات بسيطة رثاء للفقيد السعيد:
كان غصنا يميس في البستانِ
مشرقا بالحياة والعنفوانِ
فذوى مؤذنا بحزن رحيل
وقعه قد أتى على الأغصانِ
فتّ فيه سقمٌ يفتّ الرواسي
ماكثا مدة من الأزمانِ
فأراد الرحمن راحة عبدٍ
طالما بالبلاء كان يعاني
فارتقت روحه إلى خير مرقى
حيث قرُّ الجَنانِ عند الجِنانِ
إيهِ زينَ الشبابِ آلمتَ قلبي
فارتمى فيك للرثاء بياني
ذاكرا فعلك الجميل، ونفسا
لم تفارق إلا على الإيمانِ
ذاكرا قلبك النبيل، وعمرا
منفَقا في مسرّة الإخوانِ
قد فقدناك لهف قلبي شبابا
لم يمتّع بعمره والأماني
حيث فقد الشباب أعظم خطبٍ
وهو معنى لا تجتليه المعاني
يابن روضان نم بروضةِ فردو
سٍ ، وباقي الأعمار (للروضانِ)
العرض الشجري