حدَّثني رجلٌ ضَليعٌ بِمُفاجئِ الكلام أنّ جميع الحوارات والنقاشات والكلمات مادامت منحصره بين البشر فإنها تنتهي فالنقاش ينتهي والجدال ينتهي سواء إلى نتيجة أو لا إليها ،أو قد يُنهيها النسيان بِتَقادُم الأزمان. ولكن ياتُرى عندما تحدّثك (نفسُكَ) وتناقشك فكيف تتملّص منها؟!! .عندما نحب ونهوى فالقرار ليس بأيدينا فهناك أنفسنا وقلوبنا وجوارحنا تشاركنا الإهتمام والتفكير لأن ما سيقع إن وقعَ فوقعهُ على سطح الجميع.القلب ذو رأي سديد وربما غير سديد،والنفس ومعها (ملحقاتها) مما جُبِلَتْ عليه كالعِزَّةِ والأَنَفةِ والكثير الكثير. والجوارح إمّا مع القلب(عادة)أو مع النفس على غير العادة.هؤلاء هم محاكم التفتيش الأولى في قضايا الحب والهوى لانستطيع الهروب ولا التهرب ولو لم نغلق هواتفنا ولو هدمنا أبراج الهواتف.لايجدينا.لايجدينا..لايجدينا....نفعا ومن حكمهم أبدا لن ينجينا. ماأقولُ إنّ حديثَ النفسِ ليسَ كالحديث بما أنّ مناجاةَ الروحِ ليستْ كالمناجاة.والعين البشرية هي أول منبر يُنطقُ منه حكم العواطف بالأغلبية. وهي التي على أساس رؤياها تجتمع العواطف (القلب والجوارح والنفس بملحقاتها) لينظرو أمر مارأت العين وأحبته.
بهذه الصفحة سأحدث نفسي عنك كثيراً أنا لا أعلم من أنت وأجهلك ولكن هناك شيء ما يجذبني إليك.سيكون تواصلي معك من القلب إلى القلب حتّى يكتب الله أمراً كان مكتوبا.
- الـ /// ــاكوش-
حديث النفس
العرض الشجري