محمد الزبن ...
نحتاج لكي نبحر في متاهاتك إلى زوارق تجتاح آفاقا فوق النجوم في غيابات الكون الفسيح ...
إن أدواتنا التي بين أيدينا لاتستطيع الإبحار لعجزها عن الكينونة التي يخلقها محمد الزبن في كيان الشعر الجاثم على أطم صلبة قد ترى أسفلها ويخونك النظر إلى أعلاها وقد تسمو إلى أعاليها فتزل دون أسافلها ...
تكاد تغرق أو تتعثر وأنت تحاول النهوض من غفوتك التي فرضتها عليك السنة اللاإرادية بمفعول السحر التجانسي بين حرز عصي ولفظ طيع سخرتها المفاكرة
فأتت على صوت الغلو بين قدرة فائقة وفترة عائقة تتثاءب أمامها الذواكر العجائز التي شاخت فيها الموارد وانتحلت الملوحة ولم تنتجع نوائح النواعير التي تستمطر المسائل والجداول ...
رجع / وجه الفرح / خايب / حزين / ابخاطر(ن) مكسور
..................................وقلت : أمس / وقبل أمس / وقبل قبل أمـس / غيرنـي
سفارج / ليلة البـارح / تهـاااا تيـه السفـاه / اشعـور
...................................سفهتك / ماسفهتك / زهـد.. سفهتـك .. يـوم تنكرنـي
قد نقوم على اتكاء لايردعه الحياء أمام هذين البيتين اللذين يتجليان ويضحيان ــ تحت الشمس اللافحة ــ ولم ينتحلا إزارا من الغيم المتدثر بلحاف الجاهلية أو وشاحا من الجلاء المتلفع بثوب الآتي ... فجاء الزبن ليقول لنا أنام ملء جفوني ويسهر الكون !!!
ما أروعك يا أبا يوسف وأنت تذلل الأقلام وتسخر الألفاظ!!! ...
وما أعجزنا ونحن نحاول القراءة !!!!
لك تحياتي وتقديري ...
أخـــــــــــــــوك ..
العرض الشجري