السلام عليكم ...
رآآحو الطــــيبين .. !!
مصطلح لغوي يتم تناقله بين جيل هذه الآيام
البعض منهم من باب السخرية والضحك والتعليقات
والبعض يقصد بالفعل معنى هذه الكلمة ..
بالأمس ..
كان كل شيء جميل في الحياة ..
ولست آتحدث عن العصور الوسطى أو ماقبل الميلاد ..
الى تقريبا عام 1420 من الهجرة النبوية الشريفة
كانت الحياة بسيطة وكل مقتنع بحالته الأجتماعية مع وجود الفوآرق الآجتماعية في الحياة بين شخص وآخر ولكن مبدأ القناعة .. كان هو السائد ..
الآ ماندر في بعض الحالات القليلة ..
مابعد آحداث 11 سبتمبر ..
آنقلبت الحياة رأسا على عقب وخاصة في الدول العربية وبالخصوص مملكتنا السعودية ..
كثرة الغوغائيين .. وآنتشر الخطاب بين مدعين العلمانية ومدعين التدين .. ومدعين الصلاح ومدعين الجهاد وووو ..
ومع تطور التقنية في إفساح المجال لنشر رسالة كل مدعي وسهولة وصولها ..
آصبح لكل حزب .. كرة ثلج تتدحرج وتكبر يوما بعد يوم ..
تغيرت الآحكام الشرعية وآحكام القضاة تحت مسمى ( حقوق الآنسان ) .. مع أن شرع الله .. قد آقر بمحكم آياته عز وجل
شرع الله الذي لا تنازل فيه ..
بالأمس القريب .. كان من يسرق .. تقطع يده بمرأى من الجمهور بعد التشهير فيه وبآسمه وقضيته ..
وكان بالأمس .. من يشرب الخمر أو يتعدى على حقوق الآخرين
يتم جلده وسط السوق آمام الحاضرين ..
كان بالأمس من يسعى فسادا في الآرض أو يقتل نفسا بغير حق
يتم القصاص منه وسط المدينة مع التشهير بآسمه في نشرة الاخبار ..
كان من يزور أو يأخذ رشوة يتم تصويره ويشهر فيه في الصحف الرسمية .. وبآسمه للأطلاع والحذر منه تنفيذا لأحكام الشرع المنزلة بدون تحوير أو تحريف ..
واليوم للأسف آفعل ماتريد وستخرج سواء عبر الوآسطه أو بحكم جديد متوافق مع العصر الحديث ..
بالأمس كانت هيئة الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..
لهم كلمتهم في الآسواق والمجمعات والحدائق
وكان الكل يتقبل عملهم بصدر رحب ..
لأنه يعرف بأنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ..
واليوم فقط مجرد آسم هذا الجهاز بجهود ذاتيه ..
بالأمس ..كان الفساد مكشوف لمن تحكه يده بالآستيلاء على المشاريع والمناقصات .. وقد يكون بنسبة ضئيلة ..
واليوم تفشى الفساد بكل شبر في المعموره ..
بالأمس .. كانت الفتاوي ..
معروفه لمن يقرها ويفتي فيها ..
وليس كل من يريد الشهرة والظهور كما هو حال اليوم بدون آي علم شرعي ..
واليوم آصبح كل من يكتب تغريده معارضة يستفتون منه ..
من آصحاب البدع والدجل ومفسري الآحلام التجاريين ..
بالأمس .. كانو الآجانب والوافدين متعايشين مع الشعب ومشغولين
بطلب الرزق الحلال ..
واليوم آصبحو هم آصحاب المناصب والوظائف ولهم الكلمة والحقوق والوظائف والتجارة والتصرف على حساب المواطن الغلبان ..
بالأمس ..
كانت المحاضرات لأصحاب الفكر والدعاة تغص فيها المساجد والقاعات
واليوم .. آصبح من يقف آمام المنبر ..
يامنافق أو مسير ... يخطب وفق مايملى عليه ..
بالأمس ..كانو الشباب يهتمون بالتجارة والدعوة والصلاح واللهو البريء عبر الرحلات والسفر بين مدن المملكة والرياضة والاهتمام بسيارته ودراسته ..
واليوم آصبحو للأسف ..
يبحثون عن شهواتهم بأي طريقة وأن آختلفت الرغبات مابين كبير وصغير .. دون رادع أو توعية ..
وآصبحت وجهاتهم لديار الدعارة وشرب الخمور .. الآ من رحمه الله .
ومسايرة الموضه من آجهزة وتقنيات ..
بالأمس ..
كانت الفتاة .. لا تكاد تعلم بأن جيرانكم لهم بنات
وكانت صفة الحياء للفتاة والمرأة هي الملازمة للآنثى ..
واليوم للأسف ..
آصبحت تخرج وتعرض آزياء آمام الاجانب والرجال والشباب
وتشتغل بجانبهم في المحلات ..
آصبحت تلك الفتاة تستعرض بجسمها وحجابها المكشوف
بآفخر آنواع العطور والمكياج واللبس ..
وربما آصبح مكوثها خارج البيت آكثر من جلوسها فيه مابين تسوق وزيارات ودوآم وكوفيهات ..
وكل يوم تطالعنا الآخبار ..
بالخلوة سواء مع آجنبي أو من بني جلدتها وهو غير محرم لها
ومع ذلك لن يمسها أي مكروه وسيتم الستر عليها ..
وايضا مع كثرة الآبتزازت مع ذئاب بشرية سخرو آنفسهم للنيل من بنات هذا البلد .. بمساعدة من يريدون تحرير المرأة وفق آهوائهم ..
والحديث يطول .. عن ملهمة عقول الرجال والشباب والشيبان تلك المخلوقه ..
بالأمس ..
كانت السلع والمواد الغذائية بمتناول كل فرد من ناحية جودتها وآسعارها ..
واليوم .. تم تدبيل آسعارها الى خمسة آضعاف سعرها وسط مباركة من المسئولين اللذين هم المستفيدين .. وهم يقفون بمناصب للحد من تلك الأسعار ..
بالأمس .. كان السكن ميسر وقيمة الآراضي والبناء والأيجارات ميسرة
واليوم .. وآنت تسكن وسط قارة جرداء .. ووسط مناخ قاري
آصبح سعر المتر في الآراضي البيضاء يصل الى مبالغ خيالية وصلت الى ذروتها .. وسط مضاربات من آهل الجشع والشركات اللتي همها الأول تجريد المواطن من جيوبه ..
وآصبح البعض يسكن في الحدائق والخيام وتحت الجسور ..
ويقتات من بقايا الآكل عبر بعض الجمعيات أو من آهل الخير ..
بالأمس ..
كان الفقر صفه قليلة من يتصف فيها من آهل البلد بالرغم من قلة الموآرد ..
واليوم بالرغم من توفر الموآرد .. تفشى الفقر .. وسط المدن والقرى والهجر
بشكل ملاحظ ..
بنوك تمص الدماء عبر قروض ربوية لآستغلال حاجة المواطنين المغلوبين على آمرهم ..
كثرة السرقات .. والنهب والسلب والرشوة والتزوير ..
وآصبح المتحكم بموآرد وآرزاق البلد هم الوآفدين والآجانب ..
وآنت يابن البلد .. يكفيك .. حارس آمن أو كاشير
حتى تكمل شروط شركات الاجانب بالأستثمار ..
غش ونصب في آغلب المحلات والمنشأت التجارية من مطاعم ومحلات تجارية وقطع غيار وآجهزة كهربائية من بلاد الصين
ورفع آسعار بدون أي رقابة أو تدقيق ..
بالأمس كان سعر السيارة الفخمه .. لا يتعدى المئة الف
واليوم آصبح من يملك مئة الف .. يوفرها لنفسه اذا كان يريد سيارة تناسبه ..
وكالات سيارات .. ومعارض وشريطيه وحرآميه ..
ولا يوجد آي رادع .. بل بالعكس .. تشجيع لهم ..
آصبحت حتى في المساجد والمقابر والعزاء لا تأمن نفسك من السرقات ..
وسيارتك حط ببالك بأنها ستسرق يوما من الآيام وبيتك ايضا معرض للسرقة بأي لحظه ..
بالفعــــــــــــــــــــــــــــــــل :
رآآآحووو الطـــــــــــــــيبين ..
آنا آشهد ..
وعلى درب كلمة
رآآحو النصابيين .. الله يحيينا بالعمل الصالح ياارب ..
دمتم بخير ....