تصحيح لما قد يتبادر إلى الذهن أن الخطاب موجهه ضد سعادة مدير عام التعليم الأستاذ صالح التويجري ، فنود التنويه إلى أن الأستاذ صالح التويجري هوا محل تقدير كبير لدينا لجهوده الظاهرة في مجال التعليم وخدمة البلد والتي يشهد له فيها البعيد والقريب. وما شمل في الخطاب إلا بسبب سعيه الحثيث لتوليت الأحمد من بعده مما يطرح التساؤلات كما أسلفنا.
فالخطاب موجه ضد فهد الأحمد بشخصه وهدف محدد لا يحتاج إلى الكثير من التفكير ولا التمحيص وهوا مناقشة أخطاء الأحمد وتوضيح لتجاوزاته العديدة والتي لم تقف أو تكل أو تمل لحين كتابة هذا الخطاب. تجاوزات لا يمكن بأي حال من الأحوال تبريرها أو التجاوز عنها لأنه تقرن بعضا ببعض فتظهر التسخير الواضح لإدارة التعليم لمصلحة الأحمد الشخصية ومن في دائرته. ولمن شكك وأرتاب في توقيت الخطاب وأسهب ، فإننا نذكر أن الخطاب لم يمجد هذا أو ذاك ولم يقف مع طرف دون غيره ولم يقرب ولم يبعد ولم يتجاوز حتى هدفه.
فالأحمد في الوقت الحالي مساعد مدير التعليم وصلاحياته مربوطة بالمدير العام الذي تمت مخاطبته عدة مرات بشأن تجاوزات الأحمد من قبل مديري الإدارات ولكن للأسف يتم الرد من قبل الأستاذ صالح بقوله: "الرجل تعدل ، لعله يتعدل ، نصبر عليه ، الرجل في طور الخبرة" و هلم جرى من الردود التي أصابت المديرين بالإحباط تجاه ما يدور بالإدارة. حيث ظهرت تجاوزاته جلية خلال السنتين الماضيتين سواء بعلم المدير العام أو بالتغاضي عنه. لذا سوف يختلف الوضع جذريا في حالة تولي الأحمد مديرا عاما للتعليم خصوصا أنه الآن ضمن المرشحين لهذا المنصب حيث سوف تكون لديه صلاحيات مفتوحة ولن يمكن ردعه.
الحقائق لا تحتاج إلى تثبيت ولكن الأكاذيب هي من يسعى مخترعوها إلى تثبيتها لجعلها مستوعبة وسهلة الهضم لدى متلقيها. وما ورد في الخطاب حقائق واضحة. فمن خلال استعراض الردود يلاحظ عدم نقض أو إيجاد دليل ضد ما ذكر ، فمثلا لا حصرا هل تقدم من يثبت أن مدير ثانوية الشقة غير من ذكر أو أن مكتب أحمد أبالخيل في غير محله ولا يعمل به هوا ولا زميله أو أنه غير محسوب على قسم التربية الوطنية. هل تقدم من يثبت أن محمد المجحدي وماجد الحنيشل لم يذهبوا في زيارة إلى البلد الشقيق سوريا أثناء الدوام وبدون مبرر. الجواب لا ولن لأنها حقائق وما ذكر في الخطاب ليس رجم بالغيب كما سبق وذكر.
أما بخصوص ما ذكر عن مكتب فهد الأحمد فنود أن نصحح أولا أن مدير مكتب الأحمد هوا احمد الربدي وليس عبدالله الربدي حيث أن الأخير هوا مدير مكتب مدير عام التعليم. فالعاملون بمكتب الأحمد هم كالتالي: 1- احمد الربدي مدير مكتب الأحمد
2- الزارع كاتب
3 – القنيعان مستخدم وليس كما ذكر أنه مسئول ضيافة حيث أن المسئول هوا ابو احمد الفواز
4- راشد التميمي - مع ما نكنه للأستاذ من تقدير واحترام – مكتبه بجانب مكتب الأحمد ومن ينكر ذلك يذكر لأي قسم يتبع الأستاذ راشد.
5- المزيرعي مستخدم
6- الجطيلي مستخدم
7- عامل هندي تابع للإدارة مستخدم
8- احمد العمر ، مشرف تربوي محسوب على شعبة أشراف اللغة العربية ويعمل في مكتب الأحمد كمسئول عن الصادر والوارد!!؟؟ ويهتم بالخطابات كتابة وتصحيحا.
9- خالد الرشودي مشرف لغة عربية يعمل في مكتب الأحمد وهوا غير موجود الآن بإجازة استثنائية لمدة 6 شهور ثم طالت لمدة سنة الآن!؟ ولأسباب غير معلومة.
وجميعهم يتم ترشيحهم لمركز الاختبارات خلال اختبارات الثانوية العامة ما عدا المستخدمين والأستاذ راشد التميمي. والسؤال ، من يدير مكتب المساعد في هذا الوقت؟
أما من ناحية الأحمد الإنسان فتتجلى إنسانيته من خلال موقفه مع المعلم (نحتفظ باسمه ) والمصاب بنوبة نفسية تجبره على الغياب حيث رفض تحويله إلى آمين مكتبة معللا أن إدارة التعليم ليست مصحة للمرضى وبدلا من ذلك ألزم المتابعة بخصم أيام الغياب ومحاولة الحصول على فصل من التعليم بحجة أن المعلم غير مناسب للتعليم مع أن المعلم طبيعي مائة بالمائة إلا عند حصول النوبة حيث تضطره للغياب. وبفضل مناقشة عدد من المسئولين لمدير وحدة المتابعة محمد الحسني وتدخل الأستاذ الفاضل والد الجميع مدير عام التعليم صالح التويجري تم الإبقاء على المعلم في موقعه وعدم المساس به أو التعرض له. وعلى العكس يقوم الأحمد بتحويل المعلم ( نحتفظ باسمه ) والمصاب بنوبة نفسية إلى آمين مكتبة وعدم التعرض له وذلك بعد توسط والده الذي تربطه علاقة بأمير المنطقة لدى الأحمد.
ومازال الأحمد يحاول ترتيب الإدارة بحسب ما يخدم مصلحته الشخصية وخاصة في غياب المدير العام الأستاذ صالح التويجري فها هوا محاولا إقناع الأستاذ أحمد الفايزي بترك منصب مدير وحدة إشراف الإدارة المدرسية ليكون مدير مركز إشراف شمال بريدة وذلك لصالح محمد المجحدي حيث ينوي تعينه مديرا للوحدة. لا نستغرب من هذا إذا علمنا سعيه الحثيث على تثبيت تعين اثنان من الوكلاء المحسوبين عليه وهما العميريني والثنيان حيث أوصت اللجنة بعدم قبولهم فرفض قرار اللجنة وأمر بإنشاء لجنة أخرى برئاسة الأستاذ الفاضل محمد المرزوق حيث تم إقرار التوصية الأولى برفض قبولهم ولكن الأحمد لم يقبل بقرار اللجنة الثانية وما زال الأمر لم يحسم حتى الآن!
لا يعلم ماذا يريد الأحمد بإدارة التعليم ، فالملاحظ ترتيب أوراق دائم بغير مبرر فمثلا محاولته الحالية إزاحة الأستاذ عبدالله الوليعي مدير إدارة التقويم الشامل والاستعجال بذلك دون إعطاء مبررات واضحة وسليمة لإزاحة الوليعي. هل هوا التطوير؟ لا نعلم. هل من التطوير إصراره على كل من الوكيلين العميرني والثيان؟ هل من التطوير رغبته في وضع المجحدي مديرا لوحدة الإدارة المدرسية؟ أما على صعيد المنطقة ، فأي تطوير يتم الحديث عنه ، فهل من التطوير نقل مدرسة تحفيظ القرآن من مبنى كامل بجانب المجمع وحصرهم بدور واحد في متوسطة أبي عبيدة بجانب الإستاد الرياضي بالرغم من توسلات مدير المدرسة الأستاذ الفاضل الإكيزم لدى الأحمد التي لم تجد أذان صاغية.
أي تطوير له حتى في المهرجان! فما الدور الذي يتحدث عنه للأحمد في المهرجان؟ فمن المعروف أن الإشراف العام موزع بين مدير عام التعليم الأستاذ صالح التويجري أمين عام أمانة منطقة القصيم المهندس أحمد السلطان والمدير التنفيذي هوا الأستاذ سليمان الفايز ، فأين يقع مكان الأحمد وما هوا مسمى وظيفته في المهرجان؟ وما الدور الذي يقوم به خصوصا أن الأستاذ الفايز على تواصل دائم بمدير التعليم؟ بل على العكس تسبب الأحمد بكثير من الإحراجات للمسئولين عن المهرجان حيث ألح على مدير التعليم بوضع أسمه من ضمن المنضمين للمهرجان للحصول على العائد المادي وللإبراز اسمه لدى أمير المنطقة والحصول على موضع قدم يستطيع به التدخل متى شاء. فعند رفع نسب مكافئات الخدمة في المهرجان ، أقرت من قبل الأستاذ صالح التويجري وهوا في الأردن وقبلة بالاستحسان منه كما قبلت من الأمين أحمد السلطان ولكن بالرفض من قبل طرف الأحمد وطالب برفع النسب!! كما عمد على زرع محمد المجحدي بالإكراه في لجنة استقبال الضيوف في لجان المهرجان ولم يكن له حاجة إلا البهرجة وإبراز أسم الأحمد عند الاستقبالات. بل وصل الأمر بأن يتدخل بصغائر تافهة جدا لصالح فلان وفلان يخجل حتى عند ذكرها فمثلا بما يعرف بين العاملين بالمهرجان بـ "خيمة البليهي" حيث أصر الأحمد على تأجير خيمة نسيبه البليهي بـ ثلاثة آلاف ريال مع أن سعرها في السوق لا يتجاوز أجرتها!!!
أما ما يخص "مجمع الأمير سلطان التعليمي للمتفوقين" فهوا عبارة عن علامة تجارية تم اختراعها من قبل القائمين على المجمع لابتزاز أولياء الأمور في صالح تلميع صورتهم أمام الوزارة والرأي العام. توجد ، بطبيعة الحال ، مدارس أهلية لها علاماتها التجارية كمدارس المملكة في الرياض حيث أنها مدارس لها طبيعتها الخاصة يقصدها طلاب قادريين على تحمل مصاريفها ولا يمكن انتقادها والتساؤل حيال جدواها لأنها صريحة في بدايات إنشائها فهي مدارس خاصة تجارية تمنح الطالب تعليم متميز مقابل مبالغ مادية تقرها إدارة المدارس. ولكن المشكلة تكمن عند إنشاء مؤسسة تعليمية حكومية مجانية بحجم مجمع الأمير سلطان ثم تعامل كعلامة تجارية لا يدخلها إلا طلاب من أبناء الخاصة من الناس يتم اختيارهم عبر كلمة مطاطية اسمها التفوق! ما هوا مقياس التفوق في المجمع ، هل هي الدرجات والمعدلات؟ أم هي اختبارات قياس الذكاء والمهارات؟ أم هي حلية يسبغها القائمين على المجمع على ابن من يدفع أكثر؟ أم هي إكسسوار يتزين بها الرجال الميسرين ماديا بأن أبنائهم من ضمن المتفوقين في المجمع؟ قمة التعسف في فرض الطبقية المقيتة على الناس ، تحدث الطبقية في مدارس المملكة بالرياض بالاختيار ولكن في مجمع الأمير سلطان بالإكراه. السياسة المتبعة داخل المجمع هي سياسة الجزرة والعصا ، فالجزرة هي لقب متفوق وعطاء من العلامات الدراسية بدون حدود وترشيح لحفلات التفوق ومقابلة المسؤولين وغيرها من لوازم إكسسوار التفوق أما العصا فهي الإهمال وهضم الحقوق والتجاهل. فهذا الطالب ع. د. في الصف الثالث متوسط يقفز من الترتيب الرابع عشر إلى الترتيب الخامس لا بسبب التفوق ولكن بسبب أن والده هوا أحد أهم ممولين المجمع! فهل ذنب من يستحق الترتيب الخامس وخرج ومن يستحق الترتيب العاشر وخرج هوا أن والده لا يستطيع الدفع ومجاراة غيره؟ لذا يستحق أن يهضم حقه وأن يخرج من مراتب التفوق؟ أليس في هذا إذكاء الطبقية بين طلاب المدرسة خاصة إذا علمنا أن أغلب طلاب المجمع هم من أبنا أعيان البلد ومن هم واجهة له. كيف سوف يكون تعامل هؤلاء الطلاب وهم قد تعلموا أنهم يصلون ما لا يستطيع الناس أن يصلوه عن طريق الواسطة؟ كيف سوف يحترمون القانون؟ النظام؟ ألم يعلموا ويشربوا بهذه الطريقة فكرة أنكم خاصة وتستحقون ملا يستحق غيركم؟ كيف سوف يديرون المراكز والإدارات في حالة تولوا زمامها في المستقبل؟ استخدمت هذه السياسة بشكل احترافي حتى أصبحت عرف بين أولياء الأمور وبين القائمين علي المجمع. حتى أن المجمع أستحدث منصب بمسمى نائب مدير عام المجمع لشئون القبول والتسجيل تكمن مهمته في البحث والتنقيب بين الطلاب وكيفية الاستفادة منهم. فيحدد أبنا المسئولين والوجهاء ويرفع توصياته إلى مدير المجمع لاتخاذ اللازم وبدأ حملة علاقات عامة مع هذه الشخصية يتمحور من خلالها مبدأ التكافل.
لم تقتصر هذه السياسة فقط على أولياء الأمور فقط بل تعدتها لتشمل حتى المعلمين ، فيتم الضغط عليهم وتسخيرهم لصالح المجمع. فقد تم زرع مفهوم بين المعلمين هوا أن المجمع بوابة إدارة التعليم ، فأغلب الترشيحات للإشراف وغيره تتم لصالح معلمي المجمع. وبهذا المفهوم يتم تسخير المعلم ماديا وبدنيا ومعنويا. فيتم فرض الإتاوات على المعلمين بين الفينة والفينة ظاهرها مصلحة العمل والتطوير وباطنها رسم شرف مقابل انتمائك لمعلمي النخبة في المجمع. وليس هذا فحسب ، بل يتم تكليف المعلمين أكثر من أنصبتهم حتى أنه يصل إلى ثمان وعشرين حصة في الأسبوع بسبب كثرة حصص الانتظار عن معلمين مشغولين إما بإعداد مسرحيات أو أنشطة أخرى تلمعيه فمثلا تم تفريغ معلم العلوم فهد الكريديس من قبل مدير المجمع مدة أربعة عشر يوم ليقوم بإعداد مجلة! كيف سوف يؤدي المعلمون مهمتهم في بيئة انحرفت مهمة المعلم من المهمة الأساسية إلى مهمة مغايرة وبعيدة كل البعد عن التعليم مقصدها النهائي تلميع صورة القائمين على المجمع. ولا نستغرب أن التقييم يتم على أساس قدر الطاعة والتضحية المبذولة تجاه إدارة المجمع ، فالمشرف والمدير هم من داخل المجمع ومن نفس الدائرة أم الطلاب فقد تكفل بهم! بالطبع المعلم لا يستطيع أن يرفض خاصة في ضل سياسة الإبعاد القصري عن المجمع المتبعة ضد المخالفين والمعارضين. فمن أشهر الشخصيات التي تم إبعادها هوا الأستاذ القدير خالد الربدي ( أبو عاصم ) مدير القسم المتوسط بالمجمع حيث كثرة اعتراضاته ضد سياسة تجهيل الطلاب بكثرة إخراجهم من فصولهم بدون ضرورة ومن كثرة المسرحيات التي تمارس عند زيارة مسئولين للمجمع مثل نقل الطلاب إلى معامل الحاسب أو اللغة الإنجليزية وإيهام الزائر أن نظام الدراسة هوا بهذا الشكل دوما فتم ترشيحه كمشرف إدارة مدرسية بالإدارة لاحتوائه وإبعاده عن المجمع. لم يحدث ولن تتكرر هذه النقلة الجميلة للمخالفين لغير الأستاذ خالد الربدي لا لسبب إلا لأن الأستاذ الربدي لديه علاقات قوية وقادر على الوصل للمسئولين ففضلوا جانب السلامة وعملوا بمبدأ (( إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجارة )). أما غيره من المخالفين فيتم النقل بدون حتى الرجوع للمعلم وتخيره المدرسة.
يلاحظ أن الأحمد والمجمع عبارة عن إدارة داخل إدارة حيث يتم التفريغ والنقل والتقييم دون الرجوع إلى إدارات التعليم المخصصة لتنظيم الأعمال. فمدير المجمع يقوم بمخاطبة الأحمد مباشرة قافزا السلالم الإدارية. فيتم استحداث وظائف وتفريغ المعلمين من أجلها دون الرجوع لإدارة التعليم فمثلا وظيفة مسئول القبول والتسجيل حيث يقوم به معلم اللغة العربية خليل المطوع ومسئول شئون الإعلام يقوم به معلم اللغة العربية بندر الرشودي بل أنه تم نقل معلم التربية البدنية الوابلي ليكون مسئول الحاسب الآلي!؟ ولم يكتفوا بهذا الحال ، بل تم إجبار إدارة شؤون المعلمين بالإدارة على إرسال معلمين كاملين لتغطية أنصبة المعلمين المفرغين! بل الملاحظ أيضا أن السياسة حول إدارة المجمع تغلف بستار حديد لا يتم المساس به من قبل الغيورين أمثال الأستاذ الفاضل عبدالله المرزوق حيث رفض عملية منع المشرفين من دخول المجمع والإشراف على تحصيل الطلاب وطالب بمساواة المجمع مع غيره من المدارس من ناحية الإشراف لكن قوبلت محاولاته بالرفض كغيرها. والسؤال الذي يبقى ويدور بالذهن هوا أليست عمليات التفريغ والنقل وتغير التخصص هي من مهام إدارة التعليم؟ أليس بقاء معلمين بوظائف إدارية هوا مخالفة لقرار الوزير الذي نقل بسببه مديري إدارات من مراكزهم ؟ ما الذي يبقي مسئول القبول والتسجيل والإعلام وموظف الحاسب على مراكزهم الإدارية بعيدا عن مهامهم التعليمية والتربوية!؟ من الذي يضع النظام في هذه الحالة؟
فكرة تكوين المجمعات الدراسية هي من الأفكار الجميلة ولكن الغلط هي بطريقة التعاطي معها. فلا يكون تطويرها هوا على حساب غيرها من المدارس كالاقتطاع من ميزانيات المدارس من أجل تمويلها أو تقديم طلاب مدرسة على أخرى. فإذا كان الهدف التعليم فالتعليم حق مشروع لكل طالب في كل مدرسة بالتساوي أما إذا كان الهدف التلميع فلا نستغرب بعض الممارسات في المجمع. فعلى سبيل المثال لا الحصر ، المتفوقون موجدون في المجمع مثل ما هم موجودون في أي مدرسة من مدارس المنطقة ولكن العجيب المثير للتساؤل هو وجود عدد من المتفوقين على مستوى المنطقة ومن العشر الأوائل في الثانوية العامة من المجمع عام بعد عام. فهل المدرسيين في المجمع لهم طاقات الجمال وحمولة الفيلة ليتمكنوا من إيصال المعلومات للطلاب مع ما يناط لهم من نشاطات وحصص انتظار. أم للطريقة المتبعة من قبل كل من الأحمد (سابقا) و إبراهيم التويجري (مدير المجمع الحالي) حيث يقوموا بتوجيه المشرف المقيم بالطلب من معلم المادة بالطواف على طلاب التوجيهي وتوضيح!!؟؟ الأسئلة لهم ومراجعتها قبل تسليمها. أم لعمليات إعادة الاختبارات الفصلية مرارا وتكرارا لحين وصول الطالب للدرجة المطلوبة دور في التفوق! ما الهدف من توفير جميع المواد الكيميائية ومراكمتها في مختبرات المجمع حتى تتلف فيما تئن بعض المدارس من النقص أو انعدامها مما يؤدي لإغلاق المختبر أو أن يقوم المعلم أو مدير المدرسة باستجداء بضع قطرات من مدارس أخرى. ما فائدة الكم الهائل من المستخدمين والكتبة والمراسلين في المجمع في ضل النقص الحاد في هذه الوظائف وحاجة مدارس عديدة لها.
التلميع! التلميع! التلميع! لمصلحة من ؟ ومن المستفيد من إبعاد وإقصاء الإدارات بإدارة التعليم من المشاركة في التنظيم داخل المجمع؟ إن المستفيد الوحيد هوا النزعة الفردية لدى الأحمد ، فشخصيته لا تحتمل المشاركة ورغبته في الاستئثار بنجاح مجمع الأمير سلطان – فيما لو نجح – له وحده لا شريك له. فلديه الاستعداد لبذل طاقات المنطقة لنجاح خططه التلميعية والتي تنعكس على صورته أمام المسئولين. الصورة التي لا تكون من ضمنها المصلحة العامة. وإلا كيف يفسر موقفه من فكرة تحويل مجمع القيروان إلى مجمع للمتفوقين وتعصبه لها أمام مدير التعليم الأستاذ صالح التويجري معللا ذلك بأن وجوده كمجمع خاص للمتفوقين يحسن صورة المنطقة مما حداء بأولياء الأمور إلى اللجوء إلى الوزارة التي رفضت تحويله إلى مجمع خاص بالمتفوقين ومازالت القضية في أخذ ورد بين الوزارة والإدارة ولم تحسم حتى الآن. فأيهم أهم صورة المنطقة أم طلاب المنطقة؟ من المستفيد من تشريد أعداد من طلاب الحي وتوزيعهم بين المدارس وإرهاق الأهالي بعمليات النقل من وإلى المدارس؟ من المستفيد من تكديس الطلاب حتى التخمة في ثانوية الأقصى بحي الإسكان بينما يمكن تخفيف العبء عن طريق مجمع القيروان؟ صورة من سوف تتحسن؟
جميل أن نفكر وجميل أن نطبق ونجرب والأجمل أن نعترف ونصحح ولا نعزل أنفسنا خلف ستائر من السرية والمجاملات الصفراء. فكرة المتفوقين كغيرها من الأفكار ، نرغب بنجاحها ولكن يجب معالجة إفرازاتها كتوفير البديل لمن لم يعتبر متفوق وكنظرة المتفوق لنفسه ومن حوله وإمكانية أصابته بالعزلة عن المجتمع حتى يصبح عضو غير فعال فلا مجتمع يتقبله ولا استعداد لديه لتنازل بسبب التغذية الرجعية بأنه المتفوق صاحب الأفكار. فعملية عزل المتفوقين في المجمع غير مجدية لإفرازاتها الاجتماعية سابقة الذكر. فالجاد باحتواء المتفوقين يربيهم بين أقرانهم لتحقيق التربية الاجتماعية من جهة وتخصيص برامج ومعلمين خاصين لهذا المتفوق لزيادة التحفيز النفسي لديه من جهة أخرى. لكن إذا كنت ترغب لأن تجعل لعملك ومجهوداتك صدى ، عندها سوف تحتاج إلى منبر بحجم مجمع الأمير سلطان فكل عمل تقوم به سوف ينعكس على الصورة التي ترسمها لنفسك!
كما يعز علينا فراق مدير التعليم الأستاذ صالح التويجري والذي نكن له كل التقدير والاحترام وإن كنا ننقم منه سعيه خلف الأحمد وتغاضيه وتمرير قرارات صادرة عنه. كما لا ينسى له موقفه بعد قرار الوزارة القاضي بمنع من هم على كادر تعليمي بشغل الوظائف الإدارية فحين تحويل المشرفين والمكلفين من داخل الإدارة حيث وجهة اللجنة المدرسية بتخيرهم المدارس والعمل الذي يرغبون فيه وأوصى بتلبية رغباتهم كما قام بالاجتماع بهم وطمئنهم بعبارات حانية تعكس الرقي في التعامل مع الزميل وعلى النقيض يقوم الأحمد وفي ضل غياب الأستاذ صالح التويجري بتوجيه اللجنة المدرسية بتوجيه جميع الدفعة الثانية من المحولين إلى المدارس الثانوية فقط دون النظر لرغباتهم. يمكن اعتبار هذا الموقف من ضرورات العمل لو لم يترك البعض من المحسوبين عليه على رأس العمل مع أنهم من المحولين حيث لم يصدر أمر بتوجيههم من قبل الأحمد.
في الختام نود أن نشكر إدارة منتدى بريدة لفتحها المجال لمناقشة ومحاسبة المسئولين في أي قطاع ونود أن نبين تقديرنا الشديد لهذه الخطوة والتزامنا الشديد بسقف الحرية المتاح من قبل إدارة المنتدى. فلم نخرج النقاش عن كونه محاولة تصحيحية لمسار إدارة التعليم وتبين ما يحدث خلف الكواليس والتي من حق جميع المواطنين معرفته تحت مبدأ الشفافية والعدالة للجميع ولم نلجأ لخطوة المنتدى إلا بعد أن كل ومل المصلحين والغيورين من محاولة التصحيح الداخلي والتي باءة جهودهم بالفشل.