هناك عيون لاتتفتح إلا على بسمة النور . إنها تبحر في زورق الضياء .. تسير به عبر الكون إلى عشها البعيد ... في غابة النجوم ..
هذه العيون ليست هائمة في ضباب المحال ... ولم تكن يوما لوحة بريئة لفنان لم تكن نغما على قيثارة شاعر ... إنها فوق الظل واللون والحزن والنغم ...
إنها عيون تجول في رحلتها شواطئ معتمة يكبلها الليل بأغلال الظلام .. تسير فتذوب قيود الليل وتنحل أغلاله برقة أهدابها .. ويغمر شواطئ الحياة ذلك النور الذي تفجر ضياءه من بريقها ...
هذه العيون .. تمر على الكهوف الداجية فيموت الظلام في شعاعها ..
تواجه العواصف العاتية . فإذا هي ذرات تائهة في صحراء الحياة...
تصارع الأمواج الصاخبة فإذا هي قطرات يائسة في دنيا الضباب ...في أغوارها العميقة حنين الى الخلود .. في نظراتها المشرقة حكايات إيمان وكفاح ..
إنها عطشى ... لاترويها إلا ينابيع العطاء ..
هذه عيون لاتمسها النار فهي سابحة في بحر الرضا .. وكيف تمسها النار وهي عين بكت من خشية الله .. وعين باتت تحرس في سبيل الله ..
[align=center] ..... إنها عيون المؤمنين ....[/align]