السلام عليكم ......كتبت هذي القصة ( يا ويلي ) قبل فترة و ابي اشوف رايكم فيها .....ان شاء الله تعجبكم بس بليز اقروها كلها
عنز الشعيب (1)
قال مالك قطيع أغنام و هو يناجي السموم و القيظ :
صبري عليك طال و احتار فيك أمري … مرض و إلا خبال يا عنز ما ادري .
… حيث كان له قطيع كبير من الأغنام و كان محسود من الآخرين على ( جمال ) أغنامه وجودة ( لحمها ) في الوقت الذي كان فيه مثار تعجب لوجود عنز غريبة الطباع بين قطيعه .
و عنز الشعيب هذه التي تدور رحى القصة عليها هي قصة بحد ذاتها مكنونها الحرمان و فقدان الذاكرة و ضياع النسب و الخواء و كانت أيضا مومسه عفوا موسومه بقطع أذنها حتى صارت مثار اشمئزاز الراعي الذي لا يتوانى للحظه عن رثاء حاله بها … و كان قد قال فيها :
كل راس من حلالي كامل ما به عيب …. إلا هالعنز يا عساها لالعن الذيب
و كان الراعي يطلب دوما من المالك أن يذبح هذه العنز إلا أن هذا المالك يعتز دائما بأنه من جماعة الرفق بالحيوان و يرفض إسقاط أي رأس من أغنامه خوفا على سمعته الشائعة الصيت عند العرب .
و قد صارت هذه ( العنز ) مثار سخرية الرعاة الآخرين حيث قال فيها أحدهم :
يكتوي قلبي و يحترق من عذاب …. إلى شفت هالعنز تاكل تراب
و كان مالك الأغنام يسميها ( طماطم بنت فقرو ) … حيث أنها وليدة لتيس من غرب الصحراء و لام لم يستطع خبراء ( الأغنام ) من تحديد هويتها …
عجز مالك الأغنام عن تحمل تكاليف أعباءها … فهي غير مرغوب بها من قبل الاغنام الاخريات و لا تصلح للاستهلاك الآدمي حيث أمراضها المزمنه … و عيوبها القاتلة … فقرر تحت إجبار الظروف أن يذبحها برصاصة الرحمة بعد أن أعطى الحياة فرصة لمعالجتها . و كان راعي الأغنام فرحا بما صنعه المالك بها فراح يردد :
ابتعد عني ما احبك وش تبي بي … شكلك الخايس رميته بالزباله .
فقد غدا هو الآخر حيوانا من عرض القطيع .
ما بين كل عنزتين ينبت برسيم ….. و بين كل مالكين العليا و النسيم
و حرارة في جوف العنزة عظيم ….. و راحة في عين مـالك كريـم
اعتقها لوجه الله العزيز الحكيـم ……. و أودعها قبرا يرحم كل البهيم
منقول