بسم الله الرحمن الرحيم
أذيب مكعبات السكر في أحشاء الكوب الساخن ،احركه بأصبعي !
والمعالق ليست تستهويها يدي البته ،!
وأرى كيف تسيح مشكلاتي من يدي في الكأس ،،،!
وأكف عن هواية سكب القهوه في جوفي ،!
وبقيت أحدق في القهوه !
سنين كدر ، وليلة بكاء ، وإحساسي الذي أصبح بليد كفايةً ، وعمليه جراحيه إيقضت إحتياجي لدفئك!
كلها رأيتها تطفو أعلى الكأس ،،،!
كانت مسامي تتألم إذاً !
لو كنت أذبت قلبي في قدر يغلي ماذا كنت سأرى !!،
رسائلك التي حفظتها عن ظهر قلب!
الشوارع التي رأيتك فيها !
فرحي الطائش في لحظة استقبال إتصال مراقب!
خاتمك الجميل الذي لم تعد تلبسه!
ابتسامتك الصباحيه الصامته على ذكرى فجر قديم!
لست أدري ان كان المساء سيسعفني ببقية ساعات النهار لأنتهي من عد نصف حاجيات قلبي المذاب أم لا ،!!؟
وكان الصباح كراس لم يحفل باللون بعد ،!
كان شيء لا يحكي!
مجرد من الصخب والهدوء أيضاً!
حافة إنهيار مثلجه!
بقايا صرخه كانت البارحه!
لكنه صباح !
ساعة أحببتها كثيراً بطريقة العصافير !
كل شيء مع الصباح يصبح أقل حدةً !
أقل مرارةً !
أقل إغتراباً!
حين يكون الجميع في طريقهم إلى مدارسهم !
تصبح الدنيا لي وحدي !
الهواء!
والفناء الخارجي للمنزل!
وغرف الإستقبال!
والشوق!
وكل شيء كنت أراعي فيه وجودهم!
ماأجمل أن يكون المكان بلا أحد سواي!
أهدئ!
أصبح نمره مسالمه!
أبتسم لنفسي !
وللجروح التي تملئ فمي!
أصبح طيبه!
كـ عجوز مسن !
كـ غيمه لطيفه!
كـ دفء لا ينتهي!
وتروقني فناجين القهوه التي سكبت فيها وجعي !
كم هو مشوه خدي بأثر ملح البحر!
رأيته بالفنجان!
رأيت ثوبي يتمزق في ظهيرة يوم الإثنين المرعب!
إلى جانبه غترتك تنوح!
شيء ما يزيغ مع الأبخره!
صمتي المرتجف!
برد شتاء عام 2004
والحمام البارد الذي كدت أموت به !
والسلاسل التي خبئتها في جيبي!
ودفاتر ماتحت الوساده التي تبكي!
ليس شيء أكبر حجماً من سمّ الغربه الذي شربته لأني لم أجد ما يروي ظمأي سواه!
ظلت الأكواب ساخنه !
لم يعمل فيها طقس الشتاء!
ظلت كما هي حين ساحت مني عن طيب نفس!
تدفئ الكأس !
تجعله بخير !
يعبق بالماضي اللامشرد!
و
حياً بحاضر مسكون بالقهر!
ووقت الغداء يحين وشيء منه لم أبدأ به!
وربأت بها !
فأعدتها لجوفي ومضيت!
_
العرض الشجري