عاجزةٌ أنا عن سردِ كلماتي ..
عن رسمِ تفاصيلُ أحلامي ..
عاجزةٌ أنا .. عن العبثِ بطيف أشجاني ..
يومي
بلا
لونٍ
بلا
نكهةٍ
بلا
رائحةٍ
بلا
شكل
عمري يأبى الإنصراف ..
ساعتي على نغماتِ الألم تعزف ..
لتُرقِص معها عقارب أزماني !!
أنا اليوم ،،
بلا
وطنٍ
بلا
آملٍ
بلا
فرحٍ
بلا
آمانٍ
بل بلا .. روح..!!
ارفع ُ يدِ الإستسلام لأقداري ..
وابكي ليل نهارٍ على وحشةِ أيامي ..
وأقطف من الغيمِ حزني على مُهلٍ ..
وارشف من الصمتِ موتي لـ وجداني ..
وتحتَ جنحِ الليل تلطمني أوجاعي
فـ اندسُ بين أحرفي لتبكيني ..!!
واندثرُ بسطري فعلى الأشواكِ يرميني ..!!
واضعُ السمَ في دمي علي آرحلُ لرب الكون فـ بغفرانه يحميني ..
وبجنةٍ الخُلد يأويني ..
فـ يشهقُ وريدي ويصرخُ مازالَ لكِ بين الأحياءِ بضعةُ من وجعٍ وأنيني ..!!
فـ إن رحلت روحي ..
وصارت أحلامي رماداً ..
تذكرني !!!
تذكرني إن غدوتُ عنك يوماً ..
ونزعني الفناءُ عن دنيا اللقاءِ ..
تذكرني إن غنى الموتُ بروحي وعزف أعزوفة رحيلي ..
تذكر ملامح ضحكتي وهي تلامس اقدارنا الموجعة ..
تذكرها حيت مسحت عن جبينك رياح الحزن الذي أبى ان يحل ..
تذكرني إن سريتُ ومابقي إلا عطري على وسادتي ..
وارفع يديك مع نسائمِ الفجر لربِ البريةِ بأن يجعل الجنة سكني ومدآئني ..
وأن تكونَ حضنٍ لنا حين أبى الدهر إلا ان يقتل راحتي!!
وسنكونُ حينها على مرجٍ آخضرٍ وغطاء ..
وجوٍ ماطرٍ وشتاء ..
وغضنٍ مائلٍ وهناء ..
وستكونُ عيناك بوصلتي وعنواني وقيثاري ..
لحني ومزماري وأغنياتي ..
مدينتي وقافلتي وآسفاري ..
عيدي وفرحتي وأوطاني ..
نعم فقط هناك .. سألقاك ..
وهناك ..
سأحبك اكثر ..!!
وآكثـــــر ..!!
وآكثـــــــــــر ..!!
العرض الشجري