إن مزية المسمار الكبرى هي الاستعداد الدائم للثبات..
وليس أحد من الناس قادراً على تثبيته بالآمال إذ كانت الآمال لاتستطيع إلا أن تحلق به في كنف الأطيار إلى أحلام عريضة وأمانٍ طويلة..
ويتهادى إليه بحر الخيال ليحمله إلى حيث الحلم الهادئ والأماني السعيدة!!
ثم ماذا؟!
ثم إذا المسمار مكانه..
والمطرقة لم تتحرك قيد أنملة..
ولكننا على استعداد لأن نرتفع على عالم (الخيال) إلى عالم (الواقعية المثالية)..
فنسمو ونرتفع ونحقق (العمل)..
ليبلغ (المسمار) درجة (الثبات) ..
ولن يبلغها في أول مرة .. بل قد لايبلغها في (مطرقة) واحدة ..
ولكننا نظل نحاول مادمنا نوجهه ويُوَجِّه إلى الطريق..
وفي محاولتنا تلك يثبت ويظل ثابتاً في الأعماق..
وهكذا الرجال الصامدون (الثابتون) نشئوا بين (مطارق) عدة..
مربين وإخوة وقرناء وأعداء..
ثم تأمل (مطرقة) المربي .. ألست ترى (شعرة معاوية!!)..
الشدة تسبب الاعوجاج ..
والرخاوة لا تثقب خرقاً ولا تورث ثباتاً..
أظنك فهمت المعادلة..
فحاول واعمل واطرق ووجِّه والقصد القصد تبلغ..
وإلا فالاعوجاج أو الانهيار!!..
.................................................. .....3/1/1427هـ..........
..........................