(1) ** إيحاء قلب ..
ليتني كنت أدري أن النفوس في شقاق ..
أو أن بعض بني الإنسان يحاول (( الخلاص من مبادئ الإخلاص )) ..
ويعتورني كثرة الإشفاق على روحي البريئة حينما أحاول إشباعها .. أو أن أبحث عمن يحمل بقايا من قطع همومي _ بل قلبي _ كي يساندني .. وإذا بي أقع في الشرك أخرى .. ليتني عقلت الأولى..
لكني لم أزل على سذاجتي وبساطتي ..
أحاول إزالة الغبار من مدائن التراث .. حتى تبدو للناظر على الأقل شبه جديدة .. فإذا التراث تراث والغبار هو مادته ..
وأنا الذي يتعب وينظر بمقصور نظره إلى الحقائق على خارجها أو تقييمها تقييما مبسطاً ثم محاولة (تقويمها) .. ولكن هيهات ..
فالناس هم الناس مهما بحثت عن مسمى آخر لهم .. والمعاني الأصيلة هي التي تدلل على المفهوم الحقيقي تجاه المسمى ..
فليتني عرفت ،، وليتني عرفت ،،
(2) ** همس السكون ..
وفي وسط الحطام البشري المتخلي عن مبادئ الأمانة والوفاء ..
يبرز تمثال ( الحب ) فالحب خلاص .. وراحة روح .. أو وثب إرادة ..
وإن كان عذابات ضمير وسخط أفكار .. ومعاداة أعراف ..
لكنه مهرب حينما تضن عليك الحياة بالوفاء .. حينما ينكأ جرحك خل بليد ..
أو أخ قاس عنيد ..
وما أروع شيخ المعرة .. وما أرقى مشاعره حينما قال:
أتروم من زمن وفاء مرضياً *** إن الزمان كأهله غدار .
لكنه الحب الذي يحتوي مشاعرك بآمالها وآلامها ..
وهو الحب الذي ينسكب عليه دم الهموم فيستحيل برداً وسلاماً على مشاعرك ..
وهو الوثبة التي تعيد لك حياتك فتخلص لها .. وتتجاوب مع أنغامها ..
لتتذوقها عذبة رقيقة . .ساحرة فاتنة ..
عندها توقن أن ذلك الأدب الجم الذي أطلق عليه الحب ..
هو الإكسير الحقيقي لحياتك ..
فتتواثب أمامك خيول بيضاء تحملك حيث السعادة والهناءة ..
فامنح نفسك فكرة الحب .. ثم شيدها في واقع طموحاتك ..
فتجده ((( الخلاص حينما لاتجد الإخلاص )))