أنــا عــواد ... الـعـــواد ، فـي هــذا الـيــوم الـفـظـيـل مـن أيــام رمـضـان أدعــو الـلــه
لـلــجـمـيـع بـالـصـحـة والـعـافـيـة وأن يُــبــارك فـي أعـمـار الـجـمـيـع وأن يُــحـسـن
خـاتـمـتـهـم .
أُخــرجــي أيـتـهـا الـروح .. تــعــالـي .. آن لــك أن تُــغــادري هــذه الـدنـيـاء الـتـعـيـسـة
الـضـيـقـة ... حـتـى تـتـخـلـصـي مــن تــلــك الـحــيــاة الـكـيـئــبـة الـخــانـقـة
وتـرجـعـيـن إلــى جـنـة فـي الـسـمــاء الــوطـن الـحــقــيــقــي لــك .
إن مـجـيــئــكـم أيــهــا الـبـشــر إلــى الـدنــيـاء كــان لأداء مـهـمــة ثــم تُــفــارقــونـهـا
إلـى حـيــاة أبــديــة لا نــزول فـيـهــا .
ســوف تــرجـع إلـى الـلــه تـعـالـى تـحـت ريــادة مــلائـكــة الـسـمــاء فــإن
الــمــوت والـقـبـر هـمـا الـسـتـار الـفــاصـل وبـعـدهـا سـعــادة لا تــوصــف .
هــذا هــو الــوجــه الـحـقـيـقــي لـلــمــوت فــلا تـبـكـي ولا تـحــزن بــل هــو تـحـريـر
لـك مــن سـجـن وضـيـق الــدنـيــاء إلــى حـيـاة أبــديــة لا مــوت فـيـهـا ولا كــدر .
إفــرح بــالـمـوت لأنــه هــو الـجـسـر الـذي يــربـطــك بــالـجـنــة فـهـو مـعــراج
روحــك إلــى الـسـمــاء عــنــد ربٍ غـفــور رحـيــم .
(( بعدها ضاق نفسه ورفع سبابته وتلفظ بكلمات لم أفهمها ثم شخص بصره ))
عـــواد ... الــعـــواد