خطاب الرئيس ضربة في عنق الفساد ، و بُشرى أمل لإنجاز جديد ..!
بعد أن تولى رجل الإنجاز الواعد الأمير نواف بن فيصل رئاسة رعاية الشباب ، تفائلنا خيراً كرياضيون بأن فجر سيشرق بإنجاز قادم في تحقيق رابع آسيوية أو خامس تأهل لمونديال كأس العالم و الظهور بصورة تاريخية لم تُسبق ، و هذا لا يكون إلا عندما يتم الإصلاح في الداخل فصلاح الداخل عطاء في الخارج ، إلا أن فِطنة الرئيس لم تغفل عن هذه فناشد في خطابه بصلاح الداخل و شدد عليه عندما طالَب بالتطبيق الشامل للأنظمة و القوانين بدون أي استثناءات لأي كان و مهما كان ، و رفضه الصريح لأي تجاوز للأنظمة ، هذا الرفض قابله بالتجاوب مع منسوبي الرئاسة في أي مقترح أو شكوى من أي سلبية ، و لأن مبدأه العدالة لا محالة لن يقبل بالتجاوزات محذراً بأنه حازم في قيادته ، و حزمه يصب في مصلحة رياضتنا ، و كلنا بمختلف ميولنا نُصفق لهذا الحزم و العدل مُقابل العطاء و النجاح المُنتظر بإذن الله .. بل أنه لم يغفل عن جزئية مهمة جداً هي الجوهر الحقيقي من خطابه عندما شدد على العدل ثم العدل ثم العدل بين جميع الأندية ..
اصرار الرئيس على العدل هز العرش الهلالي ، لأنه اصرار لا مجاملة فيه و لا مُحاباة بل دعا للمساواة و العدل بصريح العبارة ، و هذا لم ينشأ عليه الهلال و إنما نشأ على المجاملة و المحاباة في كثير من التجاوزات التي يُمارسها على غيره من الأندية أو على اللجان ككل في مخالفة الأنظمة المنصوص عليها لمصالحه الشخصية فقط ، ولو تطرقنا لتجاوزات الهلال لوقفنا على مشاهد يندى لها الجبين الرياضي ، لكونها مشاهد تؤكد بأن الهلال عاش فترة من التملك و الأنانية التي راح ضحيتها أندية بعطائها و طموحها ، أو شخصيات فقدها الوسط الرياضي لكونها شخصيات تتحدث وفق مبادئ أسسها رجل الإنجاز الأول الأمير فيصل بن فهد رحمه الله ، هذه المبادئ هي ما احتضنها خطاب الرئيس و ما دعا له و ما شدد عليه .. إذن فالعرش الهلالي لن يهدأ بعد أن تولى الأمير نواف الرئاسة لأنه ناشد بالعدل و شدد عليه لكونه يراه جوهر قيادته ، و هذه معادن القادة يعرفون من أين يبتر الفساد ..
و على هذا كُلِه .. قابل الهلاليون خطاب الرئيس بالضغط المباشر أو العفوي في منتدياتهم و في مجالسهم بأن الرئيس نصراوي ، و رجعوا لمواقف الرئيس مع النصر حتى يوهمون الجميع بنصراويته ، و نسوا بأن الرئيس أذن صاغية لكل رياضي تحت مظلة رئاسته و ليس النصر فقط ، و أن موقف الرئيس مباشر مع كل الأندية و نظرته لهم نظرة المساواة فقط ، إلا أن حيل الإعلام الهلالي تخدر العقول لكونها حيل دُفِعت بإعلام صلب ينفذ كالبرق و يقلب الكذبة حقيقة ، و إلا من يُصدق بأن الهلالي يُراهن بأنه عالمي وهو لم يتجاوز آسيا ، هذا هو إعلام الهلال يحقن في عقل الهلالي حتى أصابته البلادة فنراه يُراهن عن كذبة جرها إعلام الهلال لعقله ، لهذا لا نستغرب حيلهم في الضغط على الرئيس و وصفه بالنصراوي لأجل مُحاباتهم و صرف الرئيس عنهم بأي قرار ضدهم ... لهذا نحن كنصراويون نتشرف بإنتماء الرئيس للبيت النصراوي ، إلا أن الرئيس لا ينهج فكر الهلال الأعوج و إنما يرى إنتماءه في كل الأندية ، لأن إنتماءه لنادي معيّن خلل وهو ناشد بالعدل و المساواة ، لهذا نراه ينتمي لكل الأندية و يراها من منظور واحد فقط ، فيحتفي بنجومها و يُقدر شخصياتها الرياضية ، و هذا رد واضح للإعلام الهلالي الأناني الذي يقرأ النوايا وفق مبتغاه الأعمى ، فالرئيس ألجم كل حيلهم عندما شدد على العدل .. و هذا ما هز عرشهم فخرجوا بهذه الحيلة فراراً عن مساواتهم مع البقية ..
من الصعب أن نُقدم رسالة لرئيس في توضيح توجه الفكر الهلالي ، لعرض حيلهم و ألاعيبهم ، فالرئيس ألمح لهم بأن المساواة و العدل هي الركائز الأساسية ، و أن التجاوز لا يقبل به ... و هذا بحد ذاته كافي بأن يفهم الإعلام الهلالي بأن ممارسة الضغط على الرئيس غير ناجحة فالرئيس قرأ مقاصدهم من هذا الموقف و لمواقف سابقة ألمح لها في خطابه .. و للمعلومة لن ينتهي الإعلام الهلالي من تمرير التهم للرئاسة العامة و اللجان في المحاباة مع النصر ، حتى ينفرد بمجاملة و خصوصية في اتخاذ القرارات تجاهه ، ولكن زمن المجاملات ولى و زمن أكل الأخضر و اليابس فيه الهلال لن يتكرر حتى لو ألفوه ، فالرئيس ضرب عقولهم برسائل إن لم يلقوا لها بال راحوا ضحية كِبر و غطرسة نشأوا عليها ..
تحيتي لكم
خطاب الرئيس ضربة في عنق الفساد ، و بُشرى أمل لإنجاز جديد ..!
العرض الشجري