ماكل مايتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بمالاتشتهي السفن
أن تريد وأنا أريد والله يفعل مايريد
منذ أن يبدأ الإنسان بالتمييز وهو يحلم
وتكبر معه أحلامه حيث كبر وشب
والناس في أحلامهم على على ثلاث
منهم من يحلم بأشياء عظيمة ورفيعة
من الممكن تحقيقها لو بذلت الأسباب
ومنهم من يحلم بأشياء لايمكن تحققها
لأنها أكبر من إمكانياته وقدراته
ومنهم من يحلم ولاكن بأشياء تافهة لاتتعدى
موضع قدمه كأن يحلم بفتاة جميلة يقضي
شهوته معها أو سيارة فخمة حتى يقال معه كذا
وأعظم لذة بعد لذة الإيمان هي لذة تحقق الأحلام
فشتان بين من يحلم لرفعة نفسه وأسرته ومجتمعه
وبين من يحلم لقضاء شهوته الحيوانه وبمظاهرخداعة
لاتلبث حتى تكون وبالا على صاحبها
أما من يحلم بشيء أكبر من إمكانياته وقدراته
كأن يحلم بأن يكون مليارديرا وهو لايملك مصروفه
أو يحلم بأن يكون وزيرا وهو فاشل في دراسته
والمثل يقول مد رجليك على قد لحافك
وعلى هذا إخواني وأخواتي
لتكن أحلامنا مقبولة ومعقولة فلاتكون وضيعة
تكون وبالا علينا ولاتكن عظيمة أعظم من إمكانياتنا
فالحيز الفطن هو الذي يحلم بالرفعة والمكانة الرفيعة
ولاكن حسب إمكانياته وقدراته ويبذل الأسباب الموصلة
لتحقيقها بالصبر وعدم اليأس والتوكل على الله تعالى
حتى تتحقق هذه الأحلام ويحصل على اللذة والسعادة
في تحقيق الحلم وتحقيق الرفعة له ولأسرته ومجتمعه
والنفس كالطفل تهمله شب على
حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
العرض الشجري