[size=4]توفي وهو صغير عمره 4 سنوات في ثالث ايام العيد كنا مجتمعين فخرج الى الشارع وصدمته سياره ومات عظم الله شفعه
من ظــن أن المنــــــايا قــد تمـــنينا..... أو تصرف الموت عن أغلى أمانينا
أو تترك الزهرة الشــماء ما نفرجت ..... لأنها طـفلة تنــــــــدى نواديــــــــنا
أو تكشف السر عن أرواح من قبضت..... عليه بالليل كي ترعى القوانينا
أو تبقي الطــــــفل لا تــنهي مـــسيرته ..... لأنه بعد لم يبلغ ثـــــــــمانـــــينا
أو تغضي الطرف عن عودا غدا رطب..... ريان مكــــتنز يعلو السلاطينا
أو تــــنزوي جـــنبا أو تنــطوي أبدا ..... أو تستحي خجلا أو تتقي حينا
أو تستحي طــالما في العـــيد موعدها ..... أن تقلب الـــعيد دمعا في مآقينا
أو تخلف الـــوعد فالآجال ثابـــتة ..... كذا المنيات أقــــــــدار لنا فـــينا
صبر جـــــــميل لكــــم من ربكــــم..... وله كل المحامد رسما في نواصينا
يعطي ويأخذ ما أعطي ويمــــنحنا ..... خيرا ويبـــــــقي لنا خيرا بأيدينا
فرحمة من إلــه الـــكون واحــــــــدة ..... تغني بوافرها ضـــعفا يعرينا
لا حـــــــب والــــــدة كـــلا ولا بشــر ..... يفوق رحــــــــمة مولانا ومولينا
أذا المـحب له أقلام صـــــادقـــة ..... شأوا يعزي ولو من طور سينينا
بطاقة مـــلئت أحــرى التعازي بها ..... من أبعد الكون جاءت من تعازينا
يا والداه لـــــكم مني مشـــافـــــهة ..... شهادة الصبر دوما من نواحينا
ريان ينــــدبكم حينا إلى شـــرف ..... فمنزل الصــــــبر أعلى رتبة دينا
ومرة يــــسبق الأنفاس يبـــــذلها..... ليزرع الــــدرب للأخرى رياحينا
والله لو علقت نفس الــــمحب به ..... محبه الابن أحـــلى لذة فـــــــــــينا
ثم اصطفاه إله الحق يقــــــبضه ..... لكان منا الرضـــــى نــــشدو ملبينا
لأنها في مقام الحشر شــــافعة ..... هذا عن الـــموت أقــــــوى ما يــــسلينا
والله ما خسرت أم يمـــوت لها ..... شفيع محــشرها يعــــــــلو المصلــــينا
والله ما خســــرت أم تقـــدمـــه ..... مع احتســـاب صـــفا نهــدي تهانـــينا
من عينه سكبت أو نفسه دفنت ..... كبد الفــــــؤاد وألقى فوقــها الطـــينا
يوما ســـينزله في قــــبره أحد ..... نأبى مـــــــفارقه نـــــــخشى تأسينا
عزيتكم وأنا لا أشتــــفي أبــــدا ..... قوافي الشــعر سلـــــوى لا تــعزيـــــــنا
قوافي الشعر لا ترجع لنا أحدا ..... لكنهـــــا دمع أقــــــــلام الهوى فينا
قوافي الشعر لا تحيي لنا جدثا ..... لكنـــها رمز فــــــــخر من تـــــــــصافينا
قوافي الشعر لا تمنع لنا قدرا ..... لكنها ذكـــــر إيــــــــــــــــمان يقــــــوينا