قد تكون خاطرتي كقصة وقد تكون تجربة عشتها واتعظ منها ومن الممكن ألا تمثل لكم شيء لكنها تمثل لي الكثير حتى لو إنها مجرد حبراً على الورق .. لكني في الحقيقة اكتبها بدموعي التي لن تجف مهما اشتدت حرارة الشمس ...
ترتاد كلماتي على شفتاي.. اُحاول الفرار لكن بدون جدوى اُكرر المحاولة لكني افشل قبل البدء .. لا أستطيع الصمت عن ذاك الحدث الذي غير مجرى حياتي لا أستطيع نسيانه ...كم هو مؤلم ان تفقد شخص تحبه كثيراً ... وكم هو الألم قاساً جداً عندما تفقده ولم يتسنى لك محادثته مع انه يعيش معك .. وقبل وفاته بساعة تراه ولا تحدثه لأنك على عجلة من امرك..
سبحان الله نفقد من نحب بلمح البصر وبدون مقدمات ..هذا هو الموت
كم القدر سريع حتى يسلبك أعز ما تملك دون ادنى إرادة منك
لمنعه .. كم هو قاساً حتى يسلبك حياة من تحب قبل أن يسلبك حياتك انت .. ليت الأمر بيدي لكنت أول المسافرين ...
منذ أعوام عدة لم تدمع عيناي حتى ظننت أن الدموع تحجرت ولم تعد هناك دموع .. وفجأة إنفجر سداُ عظيماً من الدموع أغرق كل ساعات الدنيا بحذافيرها أغرق معه بكاء طفل كان معي ..واغرق معه صمود أبي وأهات أمي ... أين كان هذا الدمع .. احتفظت به عيناي كثيراً حتى حان وقته ... تمنيت لو أني بدون عينان .ولولا أنه كفر لتمنيت القدر رجلاً لن يمس من احب حتى يصرعني أو أصرعه ..
استغفرت ربي كثيراً .. لكنني كنت عمياء في وضح النهار وصماءوالأصوات عالية .. كل ذلك لأن القدر سلبني على غفلة لم اتوقعها
اه ..كم القدر قاساً معي .. يعذبني يسلبني من احب ويجدد لي أحزاني حتى أصبحت سفيرة للأحزان.........
وردة الشرقية