تسائل الكثير من محبي البر عن ربيع هذا العام 1425هـ في المملكة العربية السعودية،وفي الصمان بشكل خاص.
كنا لاندري اربيع الصمان كسابقه ام لا؟ قررنا المسير وجهزنا انفسنا بما ينبغي من (أجهزة اتصال لاسلكي ،واحداثيات للمواقع ،وبعض المعدات ومؤونة الطعام )،ثم انطلقنا والكل يحدوه الأمل بأن يجد مايثلج الصدر ويملأ العين من جمال الطبيعة الذي هو من صنع الخالق المصور سبحانه...
بداية الرحله:
(فيضة ام المصران )كانت المحك الأول لأختبار ربيع هذا العام بالنسبه لنا ... عندها سلكنا طريق رماح فشويه حيث الصمان ،توقفنا عند قرية شملول (ام عقلاء) وتزودنا بالوقود وصلينا فيها الجمعه ثم بدأنا من حيث انتهينا .
مررنا ببعض الفياض على الطريق وكانت تبشر بخير ... ظهرت الفيضة على خارطة الجهاز بقي قرابة 1كم على ام المصران لايفصلنا عنها سوى تلة صغيره تجاوزناها فكان المكان غاية في الجمال والروعة والأبداع .كنا نطل على الفيضة وقد اكتست بأبهى حُله وأجمل زينه وكان الجو عليلاً والسماء ملبدة بالغيوم والمطر يتساقط من حين لآخر فزدان الربيع نظارة وحُسنا والتف الماء على تلك الفياض وكأنها انهاراً تجري في روضة خضراء .ولولا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (في الجنة مالا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) لقلت ان الفياض قد نزلت من الجنه . وتذكرت ايضاً وانا اطل على الفيضه عندما قال صلى الله عليه وسلم: (لاتقوم الساعه حتى تعود الجزيرة العربيه كما كانت بساتين وأنهارا)الحديث فيما معناه.
والأروع من ذلك منظر شروق الشمس وغروبها على تلك الفياض الرائعة وماازدانت به من خضرة وأشجار السدر والأزهار العطره .
عرفت أخي القارئ الآن لماذا الناس يذهبون الى الصمان كل تلك المسافات البعيدة والمخاطر المحدقه! لأجل ان يمتعوا ناظرهم بجمال الطبيعة الذي هو من صنع الله عز وجل وان يستمتعوا بالنسيم العليل ويستنشقوا الهواء المعطر برائحة الزهر وان يتأملوا في بديع صنع الله ... (هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه)
جلسنا عدة ايام مررنا خلالها على عدة فياض كـ فيضة (الهاجريات - وراكان - وام المصران - شقران ).
اترككم الآن مع الصور وهي ابلغ من الف لسان .
[CENTER][B]
وفي الختام احب ان اوضح ان هذه الصور خاصة لي ولكن في موقعي الخاص وتنفيذ لطلب مشرفنا ابو عراده تم طرح الموضوع لمنتدى بريدة
في ثاني اعياد الفرح والتهاني * * * في يوم ثاني والدقايق ثوانــي
وجهنا للصمان ارض الأماني * * * فيها فياض تحسب انه جنـاني
جمالها يسلب عقول الحـساني * * * ماشفت مثله من قديم الزماني [/align]
[align=center]
العرض الشجري