[align=center]
كـعادته قلبي أمسـى باكياً وأضحـى شـاكياً يكتم شوقاً عظيم بين جوانبه هذا ما أعتده منه .. وهذا ما عرفـته عنه .. هي حالته منذ رحيلها كنت أختلق الأعذار وأفتعل الصدف لأقطع خلواته عليه يسـتجيب تارة لي ويرفض تارات أخرى .. يأسـت منه وأخذت عهداً على نفسي أن أبتعد عن أزعـاجه وعن محادثـته في أمر حبيبة عمره وزمانه .. أنشـغلت عنه كثيراً بل حتى أني قد كدت أنساه .. ..
إلى أن صادفت فتاة تسـألني عنه أو بالأحرى .. تسألني عن حبيـبته فقلت في نفسي فرصة .. لعلي آخذها إلى مرابع قلبي فـتـقـنعه بما لم أستطع أن أفــعله أنا .. !!
فقلت لها وما أدراني أنا .. قالت : أولست تحبها .. قلت : قلبي هو من يحبها فأسئليه عنما بدالك .. لم يدم حوارنا طويلاً .. أخذتها إلى قلبي وقلت لها هو ذاك .. فتقدمت إليه بخطوات خجلى .. تقدم الخطوة وتعيد الآخــرى .. عندما أحسست بتحرجها تقدمت بها بنفسي وأقتربت من قلبي فقلت له : يا قلب هذه سائلة عن أحوال حبـيـبتك .. فما أنت قائل لها .. ؟ .. زفر زفرة مريعــة ثم صمت برهــة
وفاجئني أنا وهي .. وقال موجهـة خطابه نحوها : أأنتي مهتمة إلى حد كبير .. ؟
جاوبته بالإيجاب .. .. فقال لها : وما ســر ذلك الإهتمام البالغ .. ؟
صمتت هذه المرة هي .. فعرف قلبي أن الفضول هو سر أهتمامها ...
فقال : أسئلي ما بدالك .. فقالت : أني اقرأ لك دائماً عن ما تسطره عنها .. فأصدقني القول بربك .. أهـو حب من أعماقك أو موهبـة حباك الله إياها ..؟ فرد عليها . . وهل لموهوب أن يكتب بمثل ما أكتب .؟
أنها مشاعر أحسـسـت بها فدونتها .. .. قالت : ولكن في أحيان أجدك تعاتبها وفي أحيان أخرى تشكو من حبها .. وفي بعض الأحيان الآخر تشـكو هـجرها .. .. فرد عليها : وما أشقى في الأرض من محب وأن وجد الهوى حلو المذاق .. يا عزيزتي هي لم تهجر من تلقاء نفسها ولكن الظروف وعثرات الزمن هي السبب في أبتعادها .. ولعلها تجود علي بها وتعيدها إلي وفي حالاتي تلك أناجي طيفها فأكتب ما يدور بيننا ..
كنت أراقب حوارهما عن كثب وعندما شعرت بإن قلبي بدأت عليه علامات التوتر والأضطراب قاطعتهما وأعتذرت لها بأدب وقلت لها أعتقد أنك حققتي مناك ومرادك وقلبي لا يستطيع المواصلة .. أنتهى الحديث
قالت : أحترم رغبتك ورغبة قلبك ولكن لنا عودة مرة أخرى إليه وسأوافق على أن نأجل الموضوع فقط ... ولكن للحديث بقية ..
نظرت بعد قولها ذلك إلى قلبي ولسان حالي يقول له :
يالهذه القلوب بالرغم من أساها وتعبها وخيبة أملها يبقى الحب متدفقاً جارياً من أنهارها ..التي لا تنضب كل ذلك لأنها جُـبـلت عليه ..
ثم نظرت إليها ولسان حالي يقول لها :
أنظري إلى وفاء القلوب بالرغم من أسهم الغدر والخيانة والكذب إلا أن قلوب المحبين لا تكره ولكنها لا تسامح حينما يمس غدر أحبابهم كبريائها .. وكرامتها وعنفوانها .. فذلك أغلى ما يملكه المرء وإلا لضاعت المبادئ والقيم ..
ودعتها وذهبت في حال سبيلها وبدأت أستمع بأنصات وبطرب لنغمات آهات وأنـيـن قلـبي ..
فـ أمل ـاقد [/align]