( الزجاجة )
كشارب خمرة ٍ معتقة ٍ ..
أهيم ..
لا ألوي على شيء ..
غير الترنح ..
و التسكع على أرصفة الوجع ..
أقع ..
وكل ما أحاول حمايته ..
كأسا تتقاطر منه بقايا الأمل ..
و زجاجة مؤرخة منذ القدم ..
تختزل كل ( آه ٍ ) لم ألفظها بعد ..
هنا ..
في هذا المتصفح ..
سيكون مقرا للحظات السكر ..
و معاقرة الحرف ..
و اعتقال شوارد الروح ..
مع سابق الإصرار و الترصد ..
لن يكون المتصفح ..
الجندي الذي يسوق الكلمات إلى محكمة العقل ..
ولكنه سيكون الجدار ..
الذي سأكسر الزجاجة للكتابة عليه ..
لتبقى مع الزمن ..
و للزمن ..
فالحكايات القديمة أجمل ..
محمد
( هنا ستكون ورقاتي المبعثرة )
العرض الشجري