آهات تزداد يوماَ بعد يوم

[كفاك هجرا]

أمــــــــــــل الحياة

آهات تزداد يوماَ بعد يوم ..
وتجثم على صدري ..
آهات ..
أقف أمامها عاجزاَ..
حائرأ.. تائهاَ..
كيف أتجاوزها ..
كيف هو الهروب منها ..
والابتعاد عنها..
وتزداد الحيرة ..
كلما أمعنت النظر فيها ..
فهي مني .. وأنا أصبحت منها ..
بي .. تتغذى ..
ومني تطفي عطشها المرير ..
بي .. قد عاشت ..
ومني أنا فقط أصبحت تعيش..
بي.. قد زاد حبها للبقاء..
ومني تتنفس .. للبقاء..
أحاربها .. أبتعد عنها .
أكرهها .. ولكن لاجدوى ..
فهي إليها تسحبني .. تسحقني..
تقتلع أضلعي.. تضمني .. إليها ..
رغم كرهي لها .. وحقدها علي ..
إلا أنها تحضنني..
بكل قوة .. ودكتاتورية..
وبإبتسامة .. صفراء..
خادعة .. ماكرة ..
يزداد ضمها لي..
كلما حاولت الهروب..أو حتى النهوض..
تسحقني .. تدمي كل عرق ..
تكسر كل عظم ..
توقف كل نبض..
ولكن .. لن استكين .. ولن أهداء..
حتى تفارقني..
وترحل كذليل المهان ..
بالانتصار..
نعم ..
بفقرا .. وانكسار ..
ترحل .. وتبعد..
ترحل .. ولاتعود..
ترحل هي وشرذمتها القذرون..
تفارقني ..
إلى كواكب المجهول ..
بها تعيش.. وأنا بعيد عنها أعيش..
أوه .. ياحلم الفراق أوه ..
يا أمل الحياة ..أين أنت .. أين أنت ..
تنقذ .. باقية من بقاياي..
قد تبعثرت .. في أعلى الجبال تناثرت..
وفي قعر كل بحر تحللت..
أوه .. يا امل الحياة أوه..
أوشكت .. أنا على الرحيل..
وهي باقية فاغرتا .. شفتاها .. ضاحكة..
ومبتسمة ابتسامة الصفراء الخادعة..
أوشكت .. أنا على الرحيل..
وهي في قمم السعادة قابعة ..
تنتظر .. انتصارها المجيد..
بكل غطرسة وغرور
أوه .. يا أمل الحياة أوه ..
لم اعد احتمل ..
لم اعد احتمل ..
إصرارها بالقضاء علي ..
لا .. يا أمل الحياة .. لا ..
لما هذا التجاهل و الهروب ..
أين أنت من حبيبك ..
بعد إن تركته ..
أين أنت يا أمل الحياة ..