[align=center]
أخبرني قصة
عن رجلٍ يعيش أحلام الطفولة في لحظته الـ(الآن)
لربما (وهذا اعتقادي)أن هناك أمراً حصل سبب له تلك
الذكرى وأيقظ سبات ذاك الحلم الصغير ..
أطرقتُ رأسي فكانت تمتماتي ..
ربما لن تفهم ولكنه هو بالذات قال لي بعدها ::
أشكركـ
ابتسمت وقلت لعلي أعطيته (دعماً ) ...
**
صديقي
هو القدر ويسميه العامة بـ (الحظ )يضعكَ
بِقدرَةِ قادِرِه بما قُدرَ لك ؛ وبمقدارٍ يَقدُرُهُ مُقَدِرُه
فلا تقدِر بقدرتِك ولا بقدرةِ قادرٍ من قَدرِ قُدرتِك
على قَدرِ ذالك ( الحظ ) وتقديرِ متى يُقدَر أو
كيف قُدِرَ . .
لربما تَوهْمَت تلك البراءة بأن ماضيها
كان قدْراً مقدورا وغفلت عن ماكان
بقدرتها على السعي للتدخل بقدَرها
قبلَ أن يكون للقادرينَ فوق قدرتها
تدخلاً مباشراً أو غير مباشر ، حتى
لو كانوا أقرب من القرب نفسه ،لأنها
المقدورُ عليها وهي أعلم بمقدارِ ماتقدر
عليه من عدم قدرتها . .
وضع الحجر هو نفسه رفع الحجر
يختلف فقط بمن يسلك الدرب
فإن كان السالك هو الواضع فهو
وضعها لأحد أمرين : إما لأنه يريدها
عقبة في درب غيره ليصعب سلوكه
على كل من يسلكه ، وإما أنه وضعه
ليبتدع له درباً هو يسلكه ، بينما الرافع
فهو وعزيمته إن كان يرغب طرق هذا الطريق
فليعلم أن هناك تحديات ستعيق مسيرة سيره
فليظهر همته لرفع هذه الأحجار حتى يعلي
قدْرَهُ بقدرته على سلك ذاك الدرب ، وإلا فلا
يلومن إلا براءة قلبه فتلك الدروب لاتسلكها
مواهب الطفولة . .
درسٌ من مدرسة الحياة :
تعلمتُ أن الطفل يشق طريقه بقلبه ..
وبعقلية الراشد ليس هناك طريقٌ مستحيل
وتبقى الرغبة والعزيمة هي علامة ( = ) . .
**
الكربوني
محرم سنة ثلاثين
[/align]