زهرة العمر وقاذفات الرصاص..!!

[فاطمة العنزي]

قد لا أكتب شيئا جديدا وإنما من باب ( وذكر)..

يا رجائي حينما يُعزف اللحن على أوتار الألم , وتتلون المآقي بلون الدم..

وتسمع تنهيدة حرا من قلب مكدود..!!

تبعثر أحاسيسك ومشاعرك أصوات ندية بآهات حزينة لتبعث

فيك ماتبقى من همة وواجب تجاه آخر تقاسمه كسرة خبز على

أنقاض بيت كان يوما من الأيام قصرا شامخا وأمامه سيارة فارهة..

وعلى الجوانب أشجار الزيتون والعنب والرمان..!

في عالم اليوم ليس أشد علينا من دمعة على وجنتي طفل يعذب
وهو براء من كل أصناف العذاب والهوان..

ومسحات حزن رسمها العدو بخيلاء.." فتبا له"..
وليس ثمة أشياء أهم عليك من رؤية فرحة ترتسم على محيا طفل
في يوم عيد للمسلمين..

لست أتقن رسم الأحزان فليس لها في حياة المسلم مكان ولكن..!!
أليس لنا مشاركة لمن أجبرته الظروف حتى غدا الربيع والخريف والشتاء

عنده في لحظة سواء..تمر السنون وتتلوها أخر..

ولازالت أخاديد الدماء وأصوات الثكالى وصراخ الأطفال عالقا بين الأرض
والسماء تحتضنها بعنف قاذفات وشظايا تبدد أجساد وتحصد أرواح ..

كنت أسمع من يقول "شيماء تبكي" واليوم كم بكت من شيماء..!
وكنت أسمع باسم "هانئ" الفلسطيني وكم من هانئ ليس" بهانئ"..؟!

حينما سئلت طفلة من فلسطين لمن تنشدين وتبعثين بكلماتك ؟

قالت والابتسامة تعلو وجهها البرئ : أنشد لكل العالم..!!!!
ومادرت أن العالم في ساحته نام الأسد ..!!!!

مالذي تبقى وكم طفل أطرق رأسه لما يئس النداء ..؟!
وهل بقي هناك أسئلة تنتظر الجواب ..ربما ..وربما لا..وربما..؟!

وستظل هذه التساؤلات بين عيني كل طفل..!

وأما الكبار فهم يعرفون مضمون الحال.. !!

"أمي فلسطين" نبض يتعلق بأهداب الفؤاد و"شعاع أمل" يعانق السحاب
إلى فجر منتظر يحمل بين جنبيه ربيعا عامرا بالأمان بإذن الله "..

بنت الرافعي