حينما يكون الصوت من غزة يجرجره الأنين , وتكون رسائلنا الحرى هي مجرد دمعات
حزينة نبعثرها على أوراق الزمن ,وكأننا أرصفة الأحزان غرقى بالعابرين, هذا
هو الحال في هذا الوقت العصيب وغزة تكتظ بالقتلى والأسرى والمشردين..!!!
من لهم في زحمة الأيام والليالي وهذا العدو الساكن في عمق الدار لايهدأ ولايستكين
في ليل ونهار؟!!
وماذا نقول والعالم يحيطه في خضم هذه الأحداث المتسارعة والمتتابعة صمت رهيب؟!
ولكنني رغم ذلك أقول هي..
غزة عروس جهزها العدو لتلقى في آخر يوم من العام حتفها ولتكون شاهدة التاريخ..؟
غزة يد كريم قدمت أبناءها ليكونوا مضرب المثل في النضال والسجال والعزم العمري..؟
غزة أنشودة المجد وكاشفة الخيانة وأدعياء السلام ..
غزة السائرة على عزمات النجباء من أبنائها الميامين المنافحين عن عزة الإسلام والأقصى الشريف..
وستظل ذكرى غزة قناديل ولآلىء تضيء صفحات التاريخ بسواعد وهمم وإن خسرت
من الأرواح والممتلكات ماخسرت لأن الله اشترى من المسلمين أنفسهم..!
وكما حفظ لنا الزمان بطولة خالد والمثنى وحارثة ,ستحفظ صفحات التاريخ ذكرى الرباط
والاستشهاد والصمود على أرض غزة..
تباد الأرواح ولكن يبقى عبقها الخالد ذكرى حسنة,
وتفنى الديار وتبقى الأطلال شاهدة على مآثرهم الفاخرة,
ويأتي الزمان ومعه تاريخ جديد لشعب آخر مناضل,
بالروح والدم والكيان قد خط حياته ,وكرسها لنصرة دينه ووطنه ومقدساته
وهكذا هي الأيام دول وعند الصباح يحمد القوم السرى,
فلا نامت أعين الجبناء..!!!
نصركَ اللهم..
نبض/ بنت الرافعي