[align=right]
[align=left]
[/align]
أنـــا !!
إبنةُ إمــرأةٍ
تقتاتُ خُـبزَ الكبرياء !!
تعرفُ طعمَ الصبرِ
وتطحنُ على رَحى سِنهـا سَنابِلَ بلاءْ
ولدتني بيـادرُ تموزْ
و / ربتني طاهرةُ عَجوز
تطعمني خُبزَ الحِنطةِ منْ نـارِ التنورْ!!
وتطعمُ النارَ عِــزّاً تصطلي وتثورْ !!
وفي تنورِ الطيـنْ تـَخبزُ العَجيـنْ
تُبللهُ .. بعَرقِِ الجَبينْ
تخبزُ الرَغيف .. للفم ِالعَفيـف
إمـرأة عَجوزْ
تعرفُ أنَّ :
اللقمة َالحلالَ قوتَ الفقراءْ
تعرفُ أنَّ :
الملائكةَ تنامُ فِي عيونِ الأتقياءْ
ولا تُخلف ظـــنَّا ..
أنَّ أحْلامَها تـَغفو عَلى صُدورِ الأبرياءْ
وأنَّ هاجسَها يأتي جَميلاً مَعَ الفَجـرِِ ضِِياءْ
أنـــا !!
الـتاريخُ مَـدّ يـدَهُ
لليــلِ بابــل ثم تكحلْ
أنـــا !!
المجدُ يشربُ دجْـلـة َ
ثمّ يَعــودُ فُراتاً ليَـثمـلْ
أنا !!
التي مِن أجْـلِها
كبا فارسُ العِشْقِ هِياماً ثُـم تـرجَـلْ
وأنـــا !!
وردةُ كفِ المؤمــن ِ
تُـسقى وَرعــاً كَي لا تـَذبَـلْ
أنـــا !!
شـمـسُ الشــرق تظهر ِ
شقتْ صـدْرَ الليل ِ الأجْـمَــلْ !!
أنـــا !!
سـيْـفُ رسـول ٍ يُهْدي
نـَصــراً قـادم لا تًتعْجَــلْ !!
أنـــا !!
مواسمُ حصـاد ٍ / وحرثُ مِنجـــلْ
وطعم الحلـوى ولا أشهى / من يدِ قرنـــدلْ
أنـــا !!
تلكَ التي
لم يُقبَلُ طـُهْـرُ فـَمِها..
لمْ يُهدرْ مِسْكـُ دَمـها..
النـَجْـمة الشَهْــباءْ .. الفّاتِنةُ العـَذراء
أعذبُ مِنْ الشِعر ِ !!
وأجمـلُ حَسْـناء شَرقيةٍ / جُنّ بها الكُتّابْ !!
تلكَ التي !!
أجـْملُ من طفلةٍ في يَوم ِ عـِيد!!
وضعتْ نقشَ حِناءَ الطُهرِ خِضابْ
تلكَ التي
أنـْقى مِن دم الحـُرية في الوَريد
ومِنْ صَهيل ِ خـُيول النصر ِ تدقّ الأبوابْ
تلكَ التي
تَغتسلُ طُهراً بمَطرِ الرّب
من فوق السَحابْ
تلكَ التي
انهمرَ شعْـراً
لأجلِ عينيها مطـرُ السيّابْ
أنـــا !!
مقامُ القهرْ / موالُ الصَبـرْ
وعزفُ الحُـزنِ عـَلى حِنجرةِ الـ / زريابْ !!
* قرندل .. صانع حلوى معروف في بغداد في الماضي ..
[/align]