.
.
.

.
.
تراه لا يهدأ
يعدو بين السيارات لبيع مناديل زهيدة عند اشارة المرور..،
و وقف احتراما لجسده الغض كل الجوامد
و كل الكيانات المتبلدة .. اقترب من سيارة فارهة .. قدم بضاعته التعيسه
أخرج سائقها ورقة نقدية .. و أعطاها الصغير
قال الطفل : لا يوجد عندي صرف
رد الرجل و هو ينظر لأطفاله و زوجته / و هو منتش بانتصاره : بضاعتك جميعها (لا تكفي للصرف)
هيا خذها و اذهب ..
تسمر الصغير مكانه و قال : ألا تريد المنديل ؟
ضجت السيارة الفارهة بالضحك ..
قال الرجل : ( خذ الفلوس و اذهب أنت و مناديلك )
قذف الصغير في وجه الرجل و أسرته قائلا: أنا لم أكن أستجدي
و توجه راكضا بين السيارات الأخرى المتوقفه عند اشارة المرور ..
هناك نحو سيارة أخرى قد أشار له سائقها .. يريد شراء أحد المناديل الزهيدة !!!
.
.
عبدالله زايد