نورة تموت على صدر عبد الله

[بقايا نزف]

اهلين والله مسويه نفسي ثقيله وماني كاتبه مواضيع الا لما ارجع لكن والله ماقدرت...

إليكم القصة..

كان يهوى السفر كثير ا إلى البلاد التي تسمح ببمارسة الدعارة فيها،تاركا زوجته هناك في وطنه...

وفي يوم نحسه كان في المستشفى يجري فحصا روتينياً وهناك..أخبروة بالمفاجأة...

.......أنت مصاب بالأيدز......

أسودت الدنيا في عينيه...ندم..يوم لا ينفع الندم...أخذ يحدث نفسه كالمجنون...ماذاأفعل؟؟؟؟؟؟

هل أهاجر خارج الوطن؟؟؟ أم أهاجر خارج الأرض بأسرها..؟؟؟هناك حيث لارجعه...!!!

ماذنب زوجتي المسكينه؟؟؟أنا استحق ..وحتى لاأقسو على نفسي ...ربما أستحق..بل ربما كان ذلك جزاء لي..

على غلطتي...؟؟؟أما هي فما غلطتها؟؟ربما ذنبها الوحيد أنها زوجتي......!!!!

آآآآآآآآآآآآآآآه ..ماذا أفعل ؟؟ هل أخبرها؟ ولكن يجب أن لايعلم أحد بالموضوع.... ...لا.....لا.....لابد أن تعلم.. يجب أن أخبرها...نعم يجب أن أخبرها...

في المساء وعلى أطراف سرير النوم..

جلس والحزن بادي علىعينيه لا يدري ماذا يقول:

نظرت إليه والهلع واضح في عينيها..وبادرته قائله:عبد الله وش فيك؟؟

مانت طبيعي اليوم..

وقرر أن يرمي القنبلهمرة واحدة...نورة أنا فيني إيدز !!!

ضحكت..ضحكت...ضحكت...ثم سكتت.. ثم بكت..ثم أنتحبت ..أخذت تصيح ..تصرخ



ليش ياعبدالله..؟؟

و ش اللي تقوله هذا...أنت صادق مو صحيح ماصدق أكيد تكذب علي..قول أنك تكذب علي...قول انك تمزح...قول أي شي بس اللي سمعته ..لا...لا...لا...طيب عبد الله ليش صار كذا؟


ومتى ؟؟؟ومن وين؟؟؟ومن أيش؟؟...أكيد من سفراتك...يالصايع ....يالكلب...الله ياخذك....عبد الله أنا وش جاني؟؟وش أسوي؟؟؟..ثم أخذت تبكيبحرقه ..وألم ...وغضب...وحزن..ورمت نفسها بين يديه بدون أن تعلمولم يتحمل الموقف فبكى هو أيضاًً.

استمرت نورة على هذا الحال طواال الليل بكاء...فعتب...فصمت...فبكاء مرة أخرى..غلبها النعاس أخيرا....فنامت وهي بين يديه ورأسها ملقى على صدرة..في مشهد يجمع بين الحزن والحب...نامت على هذه الهيئة بكت ألى أن نامت كالأطفال تماما..

بينما عبد الله لم يذق للنوم طعما وأخذ يفكر ماذا سيقرر تجاه نورة وما مصيرها معه...

يجب أن أطلقها....ليس لها ذنب...لتعيش مع شخص مريض مثلي...!!!

في الصباح وبعد تناول نورة لأفطارها..فاتحاها عبد الله بالموضوع..ولكنها أخذت تبكي وتصرخ فيه ...

ليش ياعبد الله ....وش سويت علشان أطلقني...لا ياعبد الله أنا بظل معك ماراح يفرقنا ألا الموت ..

بس يانورة أنا مريض ..وممكن أموت في أي لحظه..

وأنا أبيك وماني مخليتك...بموت معك ياعبد الله ..ليش مستخسر أني أموت معك...ليش ياعبد الله

يانورة..لاتعذبيني روحي لاهلك أرجوك....أتركيني في مصيبتي...
ياعبد الله والله أنت قاعد تطعني بكلامك هذا ...ياعبد الله هذا حرااام عليك تكفى ياعبد الله بأموت معك..ياعبد الله أنا لو بعدت عنك بموت...تكفى ياعبد الله مابي أموت لحالي....تكفى ياعبد الله...نموت سوى هاه وش قلت...

نظر إليها وليس لديه مايقوله ...فترك عينيه تجيبان عنه ..فبكت عيناه بصدق وبحرقه..وبألم ولا يعلم لماذا البكاء؟؟؟

هل على حاله أم على حال نورة ...أم على أخلاصها وتضحيتها....؟؟؟أم لأنه لم يجد مايقوله فبكى

تعاهدا على كتمان الموضوع ..حتى عن أقرب الناس له ..عن والدته التي تسكن معهما في نفس المنزل..والتي يحها عبد الله بجنون...

مرت الشهور..وذات يوم أغبر...اختلفت والدة عبد الله مع نورة واحتدم النقاش بينهما....وتوعدت والدة عبد الله نورة بالطلاق....وانتظرت موعد رجوع عبد الله...لتأمرة بطلاق نورة..نظر إلى والدته بذهووول؟؟يمه وش تقولين أطلق نورة ..مستحيل..طيب ليش...وش سوت....طيب يمه فهميني...لكن والدته رمته بسهم مسموم في قلبه ..حينما قالت:ياعبد الله ياطلاق نورة أو أتبرى منك..لنت ولدي ولا أعرفك..

آآآآآآآآآآآآآآآه ..أي مصيبة هذه ..مايكفي اللي أنا فيه يمه والله ذبحتيني ..أنت ماتدرين...وأخذ يحدث نفسه كالأبله..يمه كيف أطلق نورة ..يمه مستحيل....يمه والله ماتدرين...نورة وش سوت معي...يمه نورة اختارت الموت معي ...هذا جزاها أطلقها..تدرين وش معناه يمه..أذبحها..

وش ذنبها هالمسكينه ...معي من الألم في الألم ..يمه وأنت أمي اللي أحبك...وماقدر أعصي أمرك.....ياويلي وش أسوي ...والله يمه أنك حكمت علي بالأعدام...أنت ماتدرين...ليش يمه حرام عليك يمه...ليش...ليش....ليش

ظل طوال الليل يحدث نفسه ورأسه عالوسادة وينظر إلى وجه نورة وهي نائمة بجانبه...وماهو مصدق اللي سمعه...لم يذق طعم النوم...ولكن مع طلوع الفجر..غلبه النعاس فنااام...

وحين جاء وقت صلاة الظهر ..أرادت نورة أن توقظ عبدالله للصلاة والغداء..ولكنه لم يرد ...حاولت ...وحاولت..وحاولت....عبد الله ياعبدالله رد علي أرجوك..لكنه قد مات وارتاح من الأختياربين زوجته وأمه...

وأخذت نورة ...تصرخ ...ياعبد الله...حرام عليك....حرام عليك...ليش تخون العهد...كيف تموت لحالك...ليش ماتاخذني معك...ياعبدالله بموت معك...ياعبدالله ماقدر أعيش بعدك...ياعبد الله أنا أنا أنا أحب......وسقطت على صدرة ميته ولم تكمل كلمتها ....

حظرت الأم على صراخ نورة ..فوجدت عبد الله قد مات ...ونورة ميته على صدرة..في مشهد حزين...رومانسي...قلما يوجد شبيه له سوى في خيالات الأشعار والمؤلفين...وربما في السينما أيضا...

بقي أن أقول لكم أنها قصة من نسج الخيال...

بقايانزف