العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > ديوانية الشعر والأدب

الملاحظات

ديوانية الشعر والأدب كل مايتعلق بالشعر والأدب من نظم الكاتب أو من منقوله

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-10-03, 06:08 pm   رقم المشاركة : 1
التاج
(كاتب في شؤون مدينة بريدة)






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : التاج غير متواجد حالياً
على آخر تراب الشعراء الشعبيين


[c]هذه بداية سلسلة من اختياراتي من قصائد وأبيات الشعر الشعبي [/c]
[c]أسأل الله التوفيق لي ولكم[/c]

[c]رائعة من روائع الشاعر المبدع [/c]

[c]نايف بن صقر بن مرزوق الدلبحي العتيبي [/c]

[c]قصيدة بعنوان : خيام الندم [/c]

[poet font="MS Sans Serif,3,firebrick,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
سجد قلبي على رمل الضلوع وهزّه التنهيد = وأنا في قلبي خيام الندم والخوف منصوبه
يارب افهق هلاكي والمنايا والدروب بعيد = مادام المودماني للتراب تقوده دروبه
ياغيّاث الظوامي والثمام وجرهدي البيد = اعذني من جهنم والحشر والموت وكروبه
أنا مانيب لا مشرك ولا كافر ولا عربيد = أنا اللي لا عصى واخطى تجهّم واقلقه ثوبه
أنا عبدك ولد عبدك وجداني هل التوحيد = خطاياي اخجلتني يالله الغفران والتوبه
وأنا اللي يرجف مثل ارتجاف الخايف الرعيد = إذا شاف القبور الضيقات وحس بذنوبه
أنا الإنسان حمّال النقايض والكمد والكيد = غريق الطين واللذات من رأسه لعرقوبه
أنا عبدك يا ربي وأنت تفعل ما تشاء وتريد = سألتك يا الله بعفوٍ عظيم وهيّن دروبه

نايف صقر

[/poet]

[c]أبيات تملأ النفس إيماناً ، ففيها تذكير بأصل الخلق ، وفيها اعتراف بالحاجة ، هكذا يرى الإنسان المسلم نفسه .[/c]

[c]يبدأ شاعرنا ببيتٍ أراهن على استقلاليته وتفرّده . يصوّر الشاعر فيه القلب بصورة مبتكرة جميلة [/c]
[c]فالقلب يسجد على سبيل الاستعارة فكأنه أراد أن يظهر مدى حاجة عضو الإنسان لعبادة ربه كما هي حاجة النفس لذلك ، ولا يكتفي الشاعر بذلك بل يجعل ذلك السجود على رمل الضلوع وكأنك أمام لوحة يقابلك القلب وقد طبع على رمل الضلوع سجدة . إن ذلك القلب قد نصبت فيه خيام الندم والخوف ، فهو قلب الرجل المسلم التائب . فكل ما عمله من سيئاتٍ هي ما تجعل للندم والخوف النصيب الأكبر لبقائها ولا تزول إلا بسجودٍ لله سبحانه وتعالى . [/c]


[c]في البيت الثاني يشرع الشاعر بالدعاء فيرفع يديه عالياً ليطلب فسحة الأمل فكل الدروب هي موصلة ( تقوده ) إلى التراب وهذه حقيقة ركّز عليها الشاعر كثيراً . [/c]

[c]في البيت الثالث يذكر الشاعر أوصاف للخالق - عز وجل - وهي أوصاف طالما استخدمها الإنسان في الصحراء فهي أكثر ارتباطاً من غيرها في الصحراء . ولعل الشاعر أراد أن يوجد مقارنة وهي بعيدة على كل حال بين شدة الحر وبين لهب النار - أعاذنا الله منها - حيث أكّد الشاعر على ( الظوامي - الثمام - جرهدي البيد ) وكلها تحمل معنى الاحتياج والإحساس بالعطش . واستعاذة الشاعر هنا تبدأ من جهنم و الحشر و الموت ، وقد جعلها بمنزلةٍ حيث لم يشعرنا بتقديم جهنم على غيرها . ولعل الشاعر أراد أن يجعل النهاية الحتميّة هي المتصدّرة كي تكون الاستعاذة ادّعى للنفس .[/c]

[c]في البيت الرابع يقر الشاعر بأن ما كان من خطأ فهو صادر عن نفسٍ مسلمةٍ وهي البعيدة كل البعد عن الشرك والكفر والكبر . ثم يذكر حقيقة هذه النفس فهي وإن حصل وعملت سيئةً فهي لا تفرح كثيراً بها حيث لا تفتأ أن تعود ذليلة خاضعة خائفة .[/c]

[c]في البيت الخامس يبيّن الشاعر أصل تلك النفس فهي نفس يحملها عبد وابن عبد وهو يفخر بكونه من أهل التوحيد ، وهنا يذكّر الشاعر بميزةٍ خاصةٍ وهي أنه من أبناء الجزيرة العربية فأجداده هم من نشر الإسلام في العالم ، أو أن الشاعر أراد أن يثّبت قدم عهده بالإسلام عن طريق التأكيد على تمسّك آبائه وأجداده بالدين الإسلامي الصحيح . ولأنه ابن من أبناء التوحيد فهو يخجل من فعل المعاصي ويطلب من الله المغفرة والتوبة [/c]

[c]في البيت السادس يقدّم الشاعر صورةً حيّةً للإنسان المسلم في حالة رؤية ما يذكّره بالدار الحقيقة في الدنيا . فصورة القبور الضيّقة هي ما يجلب كميةً كبيرةً من الخوف لأي نفسٍ مسلمةٍ حتى تصل إلى درجةٍ كبيرةٍ من الارتجاف .[/c]

[c]في البيت السابع يأتي بحقيقةٍ إنسانية ويبعد الشاعر عن كونه ابناً من أبناء التوحيد ، فهو إنسان مثل غيره ولولا تفضّل الله سبحانه وتعالى عليه بالهداية لأصبح من عامة البشر . وهنا يذكّر الشاعر بقبول الإنسان حمل الأمانة التي رفضت حملها الجبال . فالإنسان يحمل الكثير من خيرٍ وشر . ويؤكد الشاعر على أصل الخلق ( غريق الطين ) وكأنه أراد أن يلمح إلى وضع الطين وكيف يكون مع غيره .[/c]

[c]في البيت الثامن يبدأ بـ ( الأنا ) ليذكّر نفسه بالحاجة إلى سيدها ، ويخبرها بعلمه سبحانه وتعالى واطلاعه ( تفعل ما تشاء وتريد ) ويسأل الخالق - عز وجل - العفو والتوبة الصادقة . [/c]

[c]مع الأبيات :[/c]

[c]صورة البيت الأول صورة جميلة لا ينقصها إلا ريشة فنان ينثر شذاها ويعطّر بها الأنفاس و الأنظار .[/c]
[c]التأكيد على معنى واحد أخذ من الشاعر نصيباً وافراً ( هلاكي - المنايا ) ( الثمام - جرهدي البيد ) ( مشرك - كافر ) [/c]
[c]الإغراق في ألفاظ نجديّة قديمة سمة من سمات الشاعر ( افهق - هيّن )[/c]
[c]هنا جمال لا يدركه إلا متأمل ( اقلقه ثوبه ) صورة جميلة توضّح مدى القلق والخوف .[/c]
[c]التدرج ( عبدك ولد عبدك وجداني ) خدم البيت كثيراً واختصر الكثير .[/c]
[c]البيت :[/c]
[poet font="MS Sans Serif,3,firebrick,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
أنا الإنسان حمّال النقايض والكمد والكيد = غريق الطين واللذات من رأسه لعرقوبه
[/poet]

[c]يحتاج إلى وقفات ، فلسان حال الإنسانية هو الحاضر فيه .[/c]

[c]نهاية : [/c]

[c]كثيراً ما أردد أبيات هذه القصيدة ، ولإعجابي بها جعلني أبدأ فيها مع إن لي وقفات مع الشاعر المبدع نايف صقر .[/c]

[c]التاج في 16/8/1424هـ[/c]







التوقيع

الناجح هو شخص يكسب أصدقاء مزيفين ، وأعداء حقيقيين

 
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 12:08 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة