ذات صباح
نهضت باكرا كعادتي بحثت عن نفسي فلم اجدها
\
/
\
/
بحثت عن دموعي عن حزني \ بحثت عن ضحكاتي و عن فرحي
بحثت لعلي استدل بنحيبها او قهقاتها على مكان نفسي
لم اجدها
بحثت في زوايا البيت
بحثت في حاجياتي القديمه
بحثت في دفتر مذكراتي
بحثت في اشيائي الثمينه
بحثت في خزانه امي
قارئه الفنجان لم تجدها لي في مستقلبي
ركبت آلة الزمن
وصلت لحدود عالم الغيم
تجولت في المريخ و عطارد
\
/
\
/
لا فائده .. لا فائده
لا اثر لها !!!!!
هل اتسول وجودي من الاخرين ؟
هل انسج نفسي من العدم مجددا ؟
يالهي كيف لي ان اسير جسدا بلا نفْس و نَفَس !!
كيف لي ان اتذوق الحياة جسدا من فولاذ !!!
مسكينه انت يا امي لن تشعري بلهفتي لحنانك
لن تتقافز الكلمات على شفتي قوافل لبرّك
حتى زهرات حديقتنا الصغيره ستتيبس اذرعي الفولاذيه
فلا اقوى على سقايتها ..
يالهي ساتحول الى ( خيال الظل )!!! عند سياج الحديقه
فولاذ ام خشب ..؟؟
لا فرق
لانه لا شيء يملا تجويف هيكلي ..
\
/
\
/
و خيال الظل واقف .. اسف... اقصد و انا واقف في الحديقه تحوم فوق راسي غربان سود اذ حانت مني التفاته الى سفح الجبل الاخضر حيث الرياض الخضراء و الدوّح الغنّاء
صرخت بحبور لا يضاهيه حبور نيوتن العبقري .........
وجدتها
وجدتها
و جدتها
فاذا هي بعظمتها و هيبتها و دلالها تنشر سحرها في تلك الاراضي
آآه انها قادمه لتتلبس ذراتي من جديد