
أبحر في عالم الخيال أرى الأشياء من حولي جميلة
وأرى حلمي الذي يكبر معي أمام عيني
ذلك البالطوا الأبيض والسماعات على عنقي
أمسك بيد الطفل المتألم أمسح على رأسه أضع سماعتي على صدره
نبضاة قلبه تشعرني بالسمو مع كل نبضة أسمعها..
ينبض قلبي فرحا وسعادة
أقيس درجة حرارته
أكتب العلاج المناسب..
إبتسم مع كل إبتسامة أرسمها على شفة مريض..
*
*
*
آآآآآآآآآآآه أصرخ يكفي حلماً يكفي خيالاً
أبكي حرقة وألم فقدت كل شيء..
فقدت حلمي الذي ضيعت سنوات عمري من أجله..
أسهر الليل لأنال الدرجة النهائية..
أتوسل لمعلمتي أعيد الإمتحان من أجل ربع درجة..
وماذا بعد ..
يقف أمامي شبح مخيف
يقتل حلمي البريء وينزف جسدي دما أحمر ليلطخ كل شهاداتي ..
يجعلني حبيسة الفكر تنهار عزيمتي..
أمسك ذلك الشبح لأقتله ولكن توقفني يدا والدي..
يتمتم قائلا هكذا حكموا الناس على حلمك..
لا أعلم هل الناس أم أنها العادات والتقاليد هي من حكم علي بالأعداااااااااام؟؟؟؟؟
هذه الكلمات تجسد حال الكثير من طموح فتياتنا والتي تتبدد بسبب كلام الناس ونظرتهم
لما ينظر الكثير من الناس إلى الطبيبة نظرة عقيمة دونية وكانها إرتكبت جرما في مهنتها..
بل وصل الأمر عند الحديث عن الطبيبة إلى إنتهاكها لعرضها وأنها غير شريفة
فقد تعجبت عندما طرحت هذا الموضوع في إحدى الجمعات العائلية
وبدأ الكل يسب ويقدح في الطبيبة بل بعضهم وصل فكره العقيم وهو ممن بدت عليه سمات الإلتزام يسرد الأحاديث الواردة عن الزنى..
ناسيا أنه بهذا يرمي المحصنات العفيفات..
إخواني وأخواتي سؤالي:
لما هذه النظرة عن الطبيبة مترسخة في مجتمعنا وأخص مجتمع مدينة بريدة..
والمشكلة أننا نبحث في المستشفيات العامة والخاصة عن طبيبة ولانريد طبيباً..
أرجو من الكل تكرماً لا أمراً إبداء رأيه ومناقشة هذا الأمر بكل جدية..
والبعد عن النقاش الجارح..