العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > واحة الحرف

الملاحظات

واحة الحرف إبداعاتكم من نزف أقلامكم

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 25-05-08, 01:07 pm   رقم المشاركة : 1
مان
عضو محترف





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : مان غير متواجد حالياً
آخرُ ساعةٍ وحدُكِ


[align=center]الصورة : عروس تنتظر عريسها في غرفة العروس بالقاعة .[/align]



[align=center]= آخرُ ساعةٍ وحدُكِ =

ماذا تفعلين ... ؟
لو سألتُكِ أتمانعين .. ؟
وبطيبةٍ أتجاوبين .. ؟
ماذا تفعلين ... ؟
قبلَ ساعةً مِن أنْ يُعَشَّبَ الحنين
وينبُتُ التفاحُ بغصنِ التين
وتلثُمُ الدهشةُ شَفَةَ الياسمين
ماذا تفعلين ... ؟
بإرتياحٍ تضحكين !؟
وبإنشراحٍ تتنهدين !؟
أرجوكِ لا تكذُبين
فأنا أعرِفُ حرفَكِ حينَ تتوترين
أعرفُ بأنكِ الآنَ ترقُصين ... أعني ترتجفين !
وبأنكِ مازلتي مُنذ أول نظرةٍ تحاولين ...
أن تستردي أنفاساً تاهت في قاعِ الأنين !
وبأن الثلوجَ التي إرتحلتني ..
سكنت أطرافُكِ دون أن تشعرين
أعرفُ بأن الخوف الذي تملَكَكِ ..
لاتستطعين له الآن أن تتملكين
وبأن حياؤكِ الممزوجُ برهبةٍ لاتستكين ...
قد رسم ملامحه على خدكِ والجبين .
أعرفُ بأن وجهي يضربُ بمحرابِ قلبكِ كالزلزال
وبأن أنفاسي المعجونة بألوانِ السجادةِ ورائحةِ الهال ...
تضاجعُ ذاكرتُكِ الملونةَ بسجادةِ مجلس الرِجال !
وبأن همسي بذكر الله على حُسنكِ المسُتَحال ...
يوم أن أدخلوك لتعطريني أنوثةً وحياءً مبللاً بالدلال ..
مازال‎ ‎يَقْطُرُ مِنْ شفتيكِ يُهدهِدُ رعشةَ الجسدِ المَنَال
أعرفُ بأن أمكَ حبيبتي ، غاليتي ، أمي ...
تقرأُ ماتيسرَ من ذكر الله على روحكِ الدافأه ..
وتُلَقِّنُكِ كلماتٍ تتبعثرُ في فِيكِ ...
والفرحةُ تُغرِقُ عينيها .
وبأنها تمسحُ براحةِ كفها على وجهك الرطب الندي ..
كفراشةٍ ترتحقُ الخوفَ من مساماتِهِ ..
والخوفُ يَهزُ يديها .
وبأنها توصيكِ بمراعاتي وحُسْنِ معاشرتي ..
وبأن تكوني زوجةً متلألأةً بدينها وخُلُقِها ..
ووجهي يُطِلُ من شفتيها
وأنتي تبتسمين لطمأنةِ سَريرَتَها
كلما رأيتيني أخرج كالقمر في مساءِ كلماتِها !
أعرفُ بأن الغرفة التي تحتضن أعذب حسناء ...
تزدحم الآن فراغاتها برائحة النساء
بكلام النساء
بعيون النساء
وأنتي مازلتي تشعرين بوحدةٍ تملأُ المساء
وأختكِ التي تلتحف زُرقة السماء
عينيها من بين عيون النساء ...
تبتسمُ لعينيكِ والحبُ يرسمُها والوفاء
وأنتي تبتسمين لها
ولكنكِ لا تستطيعين عندها ...
أن تَرُدِّي عَبَقَ إبتسامِها
لأنكِ تسكنين عينايَ وقتَها !
تسألين عينيكِ .. تفكرين و تخمنين
وفي منتصفِ الوردِ تبتسمين
ثم لعينايَ تعودين !
أعرفُ بأن امرأةً تُبْحِرُ في شعرُكِ
تُخَلِّلُ أناملَها في بحرِ ليلُكِ
أختُ أمكِ ..!
وامرأةً تلعق ندى جبينكِ
وتغمرُ بالحبِ دفءَ حنينكِ
أختُ أمكِ ..!
وامرأةً يغتسلُ طُهْرُها ببياضِ فستانكِ
ويُقَبِّلُ عِطْرُها شفى أنفاسكِ
أختُ أمكِ ..!
وأنتي ياعينا أمكِ ...
مازلتي في عينيَّ تسافرين !
أعرفُ بأن أترابَك البنات ...
يحلُمْنَ أنْ يَكُنَّ لِلَّيلةِ مَلِكَات
أنْ يَجْلِسْنَ في عرشكِ ...
وينتظرنَ بلهفةٍ سُكَـرُ الحياة !
يرسمنَ خطوطهُ
يحددنَ تقاسيمهُ
ويحكْنَ أنفاسهُ والضحكات !
حتى يا أميرتي أجمل الطفلات ...
في زحمة النساء والكلمات
تسترقُ النظر لعينيكِ المسافرات
لتنتشي لمعتها الملونة بالتساؤلات
همها فستانك الأبيض المطرز بالنور
ومشابكٌ متشبثةٌ بشعرك المنثور
ومكياجٌ يتنفسك يا أعذب الحور
وأنتي ...
عيناك ِمازالت في فلكِ عينيَّ تدور !
تسابق إحساسها المصدوع بدَوَارِ البُحور
أعرفُ بأن بعض النساء تتحدثُ فِيكِ
تستعطف رعشة يديكِ وفيك !
" متخوفةٌ هيَ
مرتبكةٌ هيَ
مشتتٌ ذهنُها
بعمري فديتُها
يالِحُسنِها المُتَنَدِيَ ."
ليتهم يعلمون كما لا تعلمين
أني أحبكِ مُنذُ عشرةَ أعوامٍ ...
وأربع سنين
ولكنهم لا يعلمون كما لا تعلمين
أني طفلكِ البالغُ عشرون عاما
وأربع سنين !!
تتساءلين الآن عن إحساسي
هل أضعتُ في القاعةِ أنفاسي
هل نسيتُ الدفءَ في ناسي ؟
هل تسكن الرعشة في بأسي
لا ياحبيبة قلبي وتاج رأسي ...
فعينيَّ متلهفةٌ أن تشربَ من عينك البارده
فهي منذ أربعة عشر عاماً لعينيك وارده
ولكنكِ عنها يا أميرتي كنتي شارده .
لاتحملين همي ...
وتوترين عقلك فوق همومه الزائده
فأنا بإختصارٍ يختصر الإفاده ...
أمارسكِ هذهِ الليلةُ عاده !
منذ أربعة عشر عاماً ...
وأنا أعجنكِ حرفاً حرفا
ويشتهيني الجوعُ طيفا
لأحملَ رغيفَ إسمُكِ على كتفي ...
وأُطعِمُ بهِ صغارَ شَفَتَي !
وأنتي ساكنةٌ لاتعلمين
تعيشين حياتُكِ بالعاده ...
وأنا متأصلُ عيشُكِ عاده !
أشتغلكِ حرفاً حرفا
ويسكنني الدفءُ صيفا
لأحمل رخام إسمك على ظهري ...
وأبنيكِ حلماً لمدينتي !
وأنتي ساكنةٌ لاتعلمين
أحرثكِ حرفاً حرفا
ويكسرني التعبُ نصفا
لأزرع حقول إسمكِ على كفي
وأتجملُكِ طوقاً في عنقي !
وأنتي ساكنةٌ لاتعلمين
فيا ساكنه .. ويا صامته ..
ويا غافله ...
ليتُكِ كنتي تشعرينَ قبلَ هذهِ الساعه
لكنتُ في عينيكِ يافاتنتي أجملُ عاده
كما طيفكِ في حياتي ألذُ وأعذبُ عاده !
خذي نَفَسَكِ
أغمضي عينيكِ
وأذكري الله ...
حتى لو ذكرتُ اللهَ مِن قَبْلُ عليكَِ
وتمتمي لعطركِ وفستانكِ وتلكَ الطفله ...
يُحبُني .. يُحبُني .. يُحبُني
ثم عُدِّي كالعاده ...
واحد .. إثنان .. ثلاثه ...
وأفتحي بعدها كفُــكِ
لأذوبُ كالشمعُ في راحتُكِ
وأنبتُ كالزهرِ في شفتُكِ
وأطلعُ كالقمرَ في وجنتُك
فأنا رجلٌ تَضمُرُ أعوامُهُ العشرون في حضرتُكِ !
ولا يبقى سوى أربعةَ أعوامٍ من طفولتُكِ ...
وطفولةً مازالت تلثُمُ نَهَدَ طلَّـتُكِ
حينما كنتي تتأملين على غصنِ بيتُكِ
أولَ نظرةٍ كانت
وكنتي وردةً فاحت
وصرتي حقولاً إجتاحت
وعَطَّرَت مُدُني وغابت
ومازلتُ أَعْبَقُ ماساقت
حتى هذه الليلةَ عادت
لأزرعُني في جسدكِ
وأُوَرِدُني في إسمُكِ
يا كلَّ نساءَ الأرضِ وما جادَت !
خذيني إلى حضنُك كطفلِ الأربعةَ أعوام
وأطعميني بلطفٍ من شفتُكِ لشفتي كالحمام
وامسحي على رأسي وهدهدي عيناي كي أنام
فأنا محتاجٌ لصدر أنثى يضمني
محتاجٌ لذراعَي أنثى تلُفُني
محتاجٌ لشعر أنثى يُدَثِرُني
لأنثى من حماقاتي تُنْصِفُني
محتاجٌ إليكِ ياذاتَ العيونَ التي تزلزلني
فخذيني إليكِ ...
ودعي عطرَ أنفاسكِ يغرقني
فالساعة تجر دقائقها لتضعني ...
عن يمينكِ البارده
أمام عينيكِ الخائفه
بين يديكِ الراعشه
وعندها ينتهي كل الكلام
ليذوبَ في حضوركِ أربعةَ عشرَ عام
فباركَ اللهُ لنا ياحبيبتي هذا الوئام
وجمعنا على حبِّهِ وطاعتهِ على الدوام
وأدامَ لي وجهُك الباسمُ ياغضةَ القوام .
.
.
.
.
.[/align]







رد مع اقتباس
 
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 02:28 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة