[align=center]
هربت من هناك وأنا أحمل فوق ظهري أمتعتي ..
وفي يمناي زادي الذي لا يزيد عن خبزةٍ ناشفة وجبنة عتيقة ..
وفي شمالي عصاي تحملني غالبا وأحملها أحيانا ..
سرت في صحراء البحث عن الهواء .. فلم أجد غير الأقطاب الثلاثة :
الجوع .. التعب .. الخوف
وطفقت أبحث حتى خارت قواي ..
و عصبت قدمي علها تهدأ وتريحني وتسير بي ..
وحجارة بقدر كف اليد مربوطة على بطني ..
هكذا جئت من هناك ..!
فهل سأجد في هذه الدوحة الغناء ملاذا وعوضا ومساحة حب ..؟؟!!
هذا كل ما أتمناه و آمل أن يكون ..
فما أنا إلا ( قلم ) يأبي أن ( يلبس قناعا ) و ينتحر في ( الحزن ) ..
فقد علمتني تجاربي أن الأسى والألم والظمأ خير الأصدقاء ..
فقد جفت الآبار .. !!
لا تسألوني عن حزني ..
ولكن دعوني ولو في هدأة الليل أصرخ بشدة ..
دعوني أنتقل بين ردهات ( الفضفضة ) ..
امنحوني فرصة ( البكاء ) ..
وافسحوا مجالا واسعا ( لدموعي ) ..
فما أشد من ألواني قتامة .. شيء يذكر ..!!
[/align]
العرض الشجري