[align=center]
أتسمحون لي أن ابكي على الورق ؟ فدمعي يأبى ان يجرح خدي.. فقد أجتمع ثم هاج وماج فأنفجر شلالاً منسكبا في حنايا الروح , ُيغرق فؤادي وسال على جوانب أضلعي .
فجرحي عميقٍ غائر لا سبيل لعلاجه إلا بنزع قلبي من أوردته .
جرحي اهداني الذل بكأس كرسالتي مذهب بالحب , مطعماً بالهيام , مزخرفا بالوفاء .
و لغبائي كنت احتفظ بهذا الكأس في أعلى و أنفس خزائني . تلك الخزانة التي كسر عذريتهاهذا الكأس بعد ان أستعصى قفلها على أشد الحدادين!!
وكنت أحتفظ به لأشرب منه و أسقي به , فسقياي ُتـثـِمل .....
لأني لا أشرب إلا ماء النقاء , لا اعرف مستنقعات الظلام.
أتسمحون أن أنثر دمعي على الورق , لأني لا اريد ذلك الكأس و لا حيلة لكسره . و الذل الذي يملاؤه يغلق منافذ الهواء في صدري ..
فاسمحوا لدمعي ان ينسكب على الورق بوقار.

رواية لتو لستوي قراتها الصيف الماضي و اثرت في كثيرا .. فكتبت هذه الكلمات في مذكرتي , ذكرني اياه موضوع اختي قطوف .. دموع سيدة الحرف .
[/align]